أخبار وتقارير

عدن نت.. شائعات لا تتوقف وعمل لا ينضب (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

لا يترك المتربصون دائمًا فُرصة إلا ودسوا السم في العسل وكأنهم خفافيش ظلام لا يريدون أبدًا لهذا الوطن أن ينهض في أي مجال، فقوتهم لا تترعرع إلا في ظل الفساد والتدهور وعدم الاستقرار، أما النهوض والتنمية والتطوير فهي أشياء تُهدد مُستقبلهم وتُقصيهم من الحياة السياسية والاقتصادية وتكشفهم أمام الشعب الذي طفح الكيل، ويأتي في مُقدمة المشروعات التي تُهاجم ليلًا ونهارًا شركة عدن نت التي ظهرت في الأساس لتقضي على سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية على قطاع الاتصالات والإنترنت، إلا أن البعض أراد أن يكون وكيل للميليشيا في المناطق المُحررة من دنسهم.

 

شائعات لا تتوقف

المتربصون بعدن نت لا يتوقفون أبدًا عن نشر الشائعات حول الشركة هُنا وهُناك تارة يتحدثون عن بيع الشركة وتارة أخرى يُهاجون مشروعاتها وكأنهم يريدون أن ينشغل المسؤولون في الشركة بالرد عن الشائعات وترك أعمالهم حتى يتحقق لهؤلاء المدلسين ما يريدون من توقف للخدمة ولكن المسؤولون فطنوا لا يدبر لهم واستمروا في بذل الجهود للارتقاء بالشركة وفي نفس الوقت لم يغفلوا الرد عن الشائعات لطمأنة المواطنين.

 

مساع لاستقطاب مُستثمرين

وأكد المصدر، أن الأصوات النشاز التي  بدأت الحملة معروفة أهدافها وتعمل لصالح أطراف لا تريد للوطن إن يتعافى ويزعجها أن ترى الحكومة تنجز أي مشروع سوى في قطاع الاتصالات او غيره، موضحاً بأنه من المهم التوضيح للرأي العام أن الحكومة ممثلة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تسعى لاستقطاب العديد من المستثمرين الجادين من أبناء اليمن وكذا الشركات الخارجية الشقيقة والصديقة وبذلت جهوداً كبيرة في  فتح الأبواب لكل من لديه الرغبة والإمكانية.

 

شائعة بيع الشركة

ردت وزارة الإتصالات وتقنية المعلومات على حملة مُمنهجة دشنها أصوات نشاز معروفة أهدافها وتعمل لصالح أطراف لا تريد للوطن إن يتعافى ويزعجها أن ترى الحكومة تنجز أي مشروع سوى في قطاع الاتصالات او غيره، حيث اتهمت هذه الأصوات الوزارة ببيع شركة "عدن نت" لصالح شركة إماراتية، وهو ما رد عليه مصدر مسئول بالوزارة بالقول إن الوزارة بدأت منذ أكثر من عام في مفاوضات بشأن تأسيس شركة اتصالات مع المستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن جهود الأخيرة الداعم لليمن في قطاع الاتصالات لتحسين مستوى الخدمة والحد من سيطرة المليشيات الانقلابية على قطاع الاتصالات وإيجاد مورد جديد لهذا القطاع من خلال الشراكة الاستراتيجية مع الجانب الإماراتي.

 

المُحافظة على المصلحة والسيادة الوطنية

واشار المصدر المسؤول، إلى أن من ساهم في إنجاح هذه المفاوضات فريق فني وقانوني متمكن اختير بعناية وقطع شوط كبير في إطراء المفاوضات بما يحافظ على المصلحة والسيادة الوطنية وتحقيق نجاح كبير وخدمة تتواكب مع التطور الحاصل في قطاع الاتصالات بالمنطقة والعالم طال انتظارها من قبل المواطن اليمني، بما يمكن من إطلاق شركة بتقنيات متطورة وشبكة ذات خدمة عالية المستوى تقدم خدماتها للمواطن ولجميع القطاعات الخدمية سواء بمجالات الاتصالات او الإنترنت.

 

 شركات عالمية تساهم في المشروع

وبين أن هذا المشروع ستساهم فيه شركات عالمية كبيرة كان لها دور كبير في تطوير قطاع الاتصالات بالمنطقة وفق خطة انتشار تم دراستها بعناية بمشاركة كثير من المختصين، حيث ستوعبت الخطة الطبيعة الجغرافية للمناطق و التعداد السكاني الجديد وفقا لحركة النزوح الناتج عن الحرب التي فرضها الوضع القائم بالبلاد.

 

تطوير وتوسعة مشروع عدن نت

وأضاف المصدر المسؤول، أنه جرى مناقشة مختلف الخيارات ومن ذلك الشراكة وليس البيع كما يروج له ضعفاء النفوس بحيث يتم تطوير وتوسعة مشروع عدن نت بحيث يتم الاستثمار في هذا المشروع وفقاً لقانون الاستثمار و القوانين النافذة وبأن يتم استكماله في بناء وإنشاء بنية تحتية متطورة باستخدام أحدث التكنولوجيا، مع الاستعانة بشكل أساسي بالكوادر المحلية وتكون البنية التحتية بعدن ومختلف المحافظات تحت إدارة وإشراف وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية.

 

 تسهيلات للشركات الوطنية

ونبه المصدر المسؤول، أن فريق التفاوض الحكومي ممثلاً بالوزارات المعنية في الحكومة هي من تقوم بالتفاوض وحريصين كل الحرص على المصلحة العليا للوطن وأن هناك إجراءات وتسهيلات كبيرة قد قدمت من قبل وزارة الاتصالات للشركات الوطنية المرخص لها و القائمة حالياً لإنجاز ما يتوجب عليها من مشاريع تطوير وتحسين الخدمات.

 

أعمال تخريبية

المتربصون بشركة عدن نت لم يتوقفوا فقط عند الحملات الكتابية للنيل من الشركة ومشاريعها بل وصل بهم الحال للقيام بأعمال تخريبية تستهدف الشركة لإظهارها في مظهر الفشل، وكان آخر العمليات التخريبية قبل أمس، عندما انقطعت خدمة عدن نت، في حضرموت، جراء تعرض كابل ألياف ضوئية لعمل تخريبي وقال مصدر في مؤسسة الاتصالات، إن كابل ألياف ضوئية بين عدن وأبين تعرض للقطع، جراء عمل تخريبي.

 

وفي النهاية فإن شركة عدن تطور يومًا بعد يوم رغم الظروف القاسية التي تمر بها البلاد، إلا أن المسؤولين يسعون بقوة لجذب استثمارات جديدة تُمكن الشركة من تقديم خدمات أكثر تطورًا لإرضاء المواطنين الذين يتطلعون إلى تلقي خدمة تمكنهم من الاستمتاع برفاهية الإنترنت.