أخبار وتقارير

الأعسم متسائلا : كيف يمكن أن يقنعني سياسي أو مفكر سعودي أو ناشط أو مفسبك إماراتي يعيش رفاهية القصر بأن الحرب على اليمن من أجل إعادة الأمل !.


       

قال الكاتب الصحفي ياسر محمد الأعسم ان عدن تعيش عقاب متكرر.


وكتب في مقال له تحت عنوان عدن غلطة لا أحد مسؤول عليها : نتعجب من الذين يعتقدوا أن أي طرح ينتقد القيادة الجنوبية، قنفزة، وقصر نظر، بينما صيفنا نار ، وسعر الصرف نار ، والغلاء نار ، وحياتنا طافية، وهم في صمت، وسفر .
واضاف : إذا كان موقف هؤلاء مقابل منفعة، عندها يمكن أن نتفهم، ولكن المؤلم أن بعضهم خسران، وجيعان، وزعلان على هيبة القائد بحجم وطن، ومش زعلان على حالته، مثل هذه المواقف صعب تمترط !.


وتابع قائلا : ننفخ في قربة مخزوقة، وضمير شبع موت، ولا رجاء في سلطة، ولا شرف أو مروة في حكومة، ولاعشم في قيادة، ولا حتى عهد لرمز ، ولا أمل في وجه تحالفهم التعيس.


وقال ان  : تعيش عدن عقاب متكرر، ومن السخرية أننا نتلطم، وقبل ما نقول آه ، يصنجونا بالكف الثاني، وإذا قلنا كفاية ، الضرب في الميت حرام، يزيدوا جرعات العذاب، ويتلذذوا بانتقامهم.


 واستطرد قائلا : استمروا في انتهاك آدميتنا، بلا رحمة أو توبة أو مغفرة ، وحتى بعد أن استسلمنا لفسادهم، وسرقتهم، وقبلنا قسرا بساعتين الأصي، وأربع طافي، ولم يشفع لنا قهرنا وصبرنا، وغشونا بشحنة ديزل ردئة، وخرجت المحطات عن الخدمة، وقرروا أن يجعلوا نهارنا أشد عذاب ، وليلنا أكثر نكد وظلام.


واضاف الأعسم : يشعر المواطن العدني أن مدينته يتيمة، وكلهم اتفقوا على أن وجودهم غلطة ، ولا أحد مسوؤل عليها أو ندمان على تعذيبهم، وقهرهم.


وتابع :  ما يحدث في عدن والوطن، جريمة ضد الإنسانية، ولا نستوعب أن عشر سنوات من وصاية دول التحالف الغنية جدا، انقضت في حالة حرب ، ولم نحصد غير الموت، والفقر ، والشتات، والمعاناة، ونعود سنوات إلى الوراء، وبلا سلام أو إعمار حقيقي أو أحلام أو مستقبل.


وتسائل :  كيف يمكن أن يقنعني سياسي أو مفكر سعودي أو ناشط أو مفسبك إماراتي، يعيش رفاهية القصر ، وترف الحفلات الصاخبة، بأن الحرب على اليمن من أجل إعادة الأمل !.


واختتم مقاله :  كالعادة ، عدن ضحية الصراع .. فين بتروحوا من ربنا يا ظلم !؟.