الأعسم: الجنوب يحتاج إلى أمثال الكاف وشيخ
كشف الناشط ياسر محمد الأعسم عن زيارته المهندس عدنان الكاف في مكتبه بديوان محافظة عدن.
وأشار أن أثناء حوارنا أخذت مدينة عدن و معانات ناسها حيز كبير من حديثنا.
مضيفا أن شهادتي في صديقي (عدنان) مجروحة فهو ليس ملاكاً و لكن الحقيقة أنني لست وحدي من يراه إنساناً جميلاً و مسؤولاً نظيفاً في واقع يتنفس فساد.
وأكد : خرجنا بعد الساعة الواحدة ظهراً و نحن نسير في بممرات مبنىٰ إدارة شؤون المحافظة الخاوية علىٰ عروشها قال لي سنزور شخصة لتتعرف عليها عن قرب و ستعجبك إن شاء اللّٰه، حتى دخلنا منزل بمنطقة المنصورة الشرقية متواضعاً فاستقبلنا رجل ملتحي في غرفة صغيرة فعرفت إنه الشيخ عبدالرحمن شيخ عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي.
وأوضح : لست متعوداً علىٰ لقاء المسؤولين و تخنقني الحسابات والرسميات و تحرجني الابتسامات الصفراء، وفي حسباننا إن عقليات المسؤولين تتساوى بالسلطة و أكثرهم تسبقهم أعذارهم ويلاحقهم فسادهم.
واستكمل: سأحتفظ بأنطباعي عن تواضع الشيخ عبدالرحمن و حسن ضافته لنفسي، ولكن سأتحدث عن إعجابي بعقله بعقله فقد و جدته رجل يستمع جيداً و يقف عند التفاصيل الصغيرة ويتكلم بهدوء و يعلم قيمة ومكان كل كلمة و لا نستطيع القول بإنه متجرد من الحسابات ولكنه لا يخجل من الاعتراف بالأخطاء، و ما أثارني إنه شخصية تقرأ الماضي حد الاستيعاب وتعيش الحاضر بواقعية و دون شطحات وتؤمن أن الأمة تستقيم بالأخلاق وإن الجنوب ليس شعار أو قائد أو منطقة بل كلنا.
وقال : أنا أؤمن بأنه بدون رؤية واضحة و عقول محترمة و كوادر مؤهلة لن نذهب بمشروعنا بعيداً حيث يجب، والصورة الذهنية الأولى تجعلنا نؤيد رأي المهندس ( الكاف) في احترامه و إعجابه بعقلية الشيخ عبدالرحمن... حيث تجد نفسك تقف أمام رجل متدين بسيط ومسؤول ذو نظرة بعيدة و فيلسوف في السياسة.
وأكمل : ودعته و أنا علىٰ قناعة بأن الجنوب يملك عقول محترمة في واقع غير محترم، نشعر إننا في الجنوب نضع العربة قبل الحصان و نحتاج إلىٰ كثير من أمثال ( الكاف) و (الشيخ عبدالرحمن) لكي ننظف، من المتسلقين، ونتحرر من موروث النزق الثوري وتهمة يسار الرفاق و الصراع حتىٰ يثق بنا جيراننا ويطمئن لنا العالم ونستعيد وضعنا كدولة.