أخبار وتقارير

فعالية يوم الأرض بحضرموت.. حشود بالآلاف في المكلا وسيئون والقطن والشحر وتريم (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

تجمع الآلاف من أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي، في مُدن حضرموت (المكلا وسيئون والقطن والشحر وتريم) استجابة لدعوة المجلس بمناسبة "يوم الأرض الجنوبية"، وهو ذكرى اجتياح قوات الشمال إبان العهد البائد لمحافظات الجنوب وارتكباهم أفظع الجرائم بإسم الدين وهو ما تسبب في مقت الجنوبيين للوحدة.

 

شعب الجنوب مصمم على تحقيق أهداف

من جانبه صرح سعيد المحمدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، أن "الشعب في الجنوب مصمم على المضي قدمًا لتحقيق أهدافه في التحرر والاستقلال وإقامة دولته الجنوبية ذات السيادة الكاملة"، وأضاف: "شعبنا لن يتخلى عن أهدافه في تحرير الوادي وطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى وبناء دولته الفيدرالية المدنية المستقلة".

واعتبر المحمدي تشكيل "مجلس حضرموت الوطني" ومنح محافظة حضرموت حكمًا محليًا ذا صلاحيات واسعة لمجلس القيادة الرئاسي "مؤامرة" تهدف إلى استبعاد المحافظة من خارطة الدولة الجنوبية التي يطالب المجلس الانتقالي باستعادتها وفقًا للحدود السابقة للوحدة في مايو 1990.

 

دولة فيدرالية في الجنوب

يرى متابعون أن الحشود التي شاركت في الاحتفال بيوم الأرض الجنوبي وتحدّيهم للتهديدات الأمنية ترجمت بما لا يدعو للشك حجم الالتفاف الشعبي حول مشروع لبناء دولة فيدرالية في الجنوب تشمل حضرموت.

ويقول المتابعون إن حجم المشاركة شكّل رسالة بالغة الأهمية للقوى الإقليمية والمحلية العاملة على تحجيم المجلس الانتقالي وتحييده في المحافظة الأكبر مساحة والأكثر ثراء من حيث الموارد الطبيعية، والتي سيكون عليها إعادة النظر في تصوراتها.

 

التفاف شعبي حول الانتقالي

 من جانبه، قال علي الكثيري المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي وعضو هيئة رئاسة المجلس، إن الحشود الغفيرة التي شاركت في الاحتفال ترجمت حجم الالتفاف الشعبي حول المجلس الانتقالي ومشروعه الرامي لبناء دولة فيدرالية في الجنوب تشمل حضرموت.

 

أروع صور التلاحم والصمود والفداء والتضحية

وأشار مُدير الإدارة السياسية للانتقالي في محافظة أبين، إن فعالية حضرموت في يوم الأرض أثبتت أن حضرموت متحدة وأهدافها واحدة و هى الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية، بينما قال ناشط آخر، إن أبناء حضرموت سطروا في فعالية يوم الأرض أروع صور التلاحم والصمود والفداء والتضحية لأجل الجنوب التواق لاستعادة دولته الجنوبية، وأشار الصحفي أمجد يسلم صبيح: "من هنا.. أرض الحضارة والتاريخ، أرض العروبة الجنوبية حضرموت تقول لكم بأنها مع المشروع الجنوبي المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية".

 

الانتقالي طلب من المنطقة العسكرية الأولى حماية الفاعلية

وساهم تأمين وحماية المنطقة العسكرية الأولى للفاعلية في نجاح الفاعلية وخروجها على أكمل وجه، حيث قال قائد المنطقة العسكرية الأولى، إن "قيادة الانتقالي طلبت حماية التظاهرة وهذا واجبنا دون أي استفزازات أو مضايقات مع الحفاظ على الممتلكات العامة والظهور بصورة حضارية"، رغم اتهام المجلس الانتقالي للمنطقة العسكرية الأولى بالفجوم على الفعالية.

وأكد قائد المنطقة العسكرية الأولى، على أن قوات المنطقة الأولى قيادة وأفراداً ملتزمين بأوامر قيادة اللجنة الأمنية العليا بمحافظة حضرموت، وغرفة العمليات المشتركة لحماية التظاهرة التي دعا لها الانتقالي للتعبير عن الرأي بوادي وصحراء حضرموت.

وأظهرت وثيقة، مشاركة وحدات من قوات المنطقة العسكرية الأولى في عمليات تأمين تظاهرات للمجلس الانتقالي بحضرموت، حيث تضمنت الوثيقة توجيهات من قيادة قوات غرفة العمليات المشتركة في حضرموت للأمن العام وقوات المنطقة العسكرية الأولى بتأمين مرور متظاهري المجلس الانتقالي كلا إلى ساحة احتجاجاته، ونصت البرقية والتوجيه العسكري على تلقيهم طلب من قيادة المجلس الانتقالي يقضي بالسماح والمرور لمواكب المتظاهرين وهو ما استجابت له قيادة القوات المشتركة لاحقا .

 

نفي مُهاجمة الفاعلية

وكان تجمع قبائل آل كثير قد نفى وجود أي اقتحامات لساحة تظاهرة يوم الأرض في سيئون، ونسف بالأدلة القاطعة إطلاق قوات المنطقة العسكرية الأولى الرصاص على المتظاهرين، مُشيرًا غلى أن الاقتحام وإطلاق الرصاص جرى من عناصر تابعة للمجلس الانتقالي وليس العكس، بعدما أخلوا بوعدهم وعهدهم بعدم رفع أي صور لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي وضمان التعبير السلمي وعدم استغلال أسوار قصر الكثيري التاريخي لرفع أي شعارات أو صور سياسية لا تخدم حضرموت.

إلا أنهم (حسب قائبل آل كثير) رأوا الأعلام والشعارات معلقة وتواصلوا مع الأمن لإنزالها لكن لم يتجاوبوا معهم، ثم تَواصلوا مع القائمين على الفعالية ولم يتجاوبوا معهم، مما اضطرهم لإنزالها بأنفسهم، وفي هذه الأثناء تم الاعتداء عليهم وإطلاق نار من أحد المتظاهرين التابعين للمجلس الانتقالي، أصيب على إثره ثامر الكثيري بطلقة في رجله وأسعف للمستشفى.

وطالبت قبائل آل كثير بالقبض على المُنفذ كي ينال جزاءه الرادع أمام الجهات القضائية، ولكي لا تصل الأمور إلى مالا تحمد عقباه، كما أشاروا إلى أنهم حريصون على عدم انجرار حضرموت خلف ما يريده أعدائها المعروفين بضرب النسيج الاجتماعي، وأن هذا الاعتداء فردي يمثل مأجورين يجب على الأمن أن يكشف عنهم.