أخبار وتقارير

تحقيقات في أمريكا واستعراض للانتهاكات في جنيف.. جرائم الحو-ثي على مائدة المجتمع الدولي (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

لم تكن ميليشيا الحوثي الانقلابية لتستمر في سيطرتها واحتلالها لصنعاء بقوة السلاح لولا الدعم الكبير الذي تتلقاه من النظام الكهنوتي الإيراني سواء على المستوى الاستخباراتي أو العسكري أو التدريبي وما إلى ذلك، حيث ترغب إيران في تحويل اليمن  لمُنطلق لعملياتها الإرهابية سواء على دول الجوار أو على حركة التجارة العالمية حتى تكون الميليشيا مُجرد ورقة مساومة في مفاوضات نظام الملالي مع القوى العالمية أو الإقليمية.

 

مصادرة واشنطن أسلحة إيرانية موجهة لليمن

واليوم أعلنت وزارة العدل الأمريكية بدء الإجراء القضائي لمصادرة الأسلحة التي أرسلها الحرس الثوري الإيراني إلى اليمن (في إشارة إلى ميليشيا الحوثي الانقلابية التي تدعمها إيران في اليم)، والتي احتجزتها البحرية الأمريكية في المياه الإقليمية منذ عام 2021، في الوقت الذي تنفي فيه طهران علناً تزويد الحوثيين بالأسلحة.

 

أسلحة متنوعة

وبحسب الشكوى التي نشرتها وزارة العدل الأمريكية الخميس، فإنّ أمريكا تخطط لمصادرة (9) آلاف بندقية و(284) رشاشاً و(194) قاذفة صواريخ و(70) صاروخاً موجهاً مضاداً للدبابات وأكثر من (700) ألف رصاصة ضبطتها من الحرس الثوري الإيراني، حيث استولت البحرية الأمريكية قد على هذه الأسلحة خلال (4) مرات؛ منها (2) في عام 2021، و(2) في عام 2023، من سفن صغيرة لا ترفع علماً في المياه المحلية.

 

آلاف الأسلحة الإيرانية الموجهة للحوثيين

وفي 15 يناير الماضي استولى الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، بالتعاون مع القوات الخاصة الفرنسية، على سفينة تحمل آلاف قطع الأسلحة ونصف مليون قطعة ذخيرة تابعة للنظام الإيراني، في بحر عُمان، كان قد تم إرسالها إلى ميليشيات الحوثي في الوقت نفسه أعلنت القوات الأمنية اليمنية أيضاً عن ضبط شحنة من (100) محرك لطائرات مسيّرة.

 

اعتراف إيراني

وكان رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، قد اعترف وأقر في 2 أكتوبر 2019 خلال مُقابلة لمحطة "فونيكس" الصينية، بأن المُساعدة الإيرانية لميليشيا الحوثي تقتصر على الجوانب الاستشارية والفكرية، وكشف لأول مرة عن أن الحرس الثوري هو الذي أخذ هذه المهمة على عاتقه، وشدد على أن بلاده ستقف إلى جانب الشعب اليمني (في إشارة لميليشيا الانقلاب الحوثية) حتى يتمكن من إبعاد هذا العدوان عن بلاده.

 

تجنيد الأطفال

وعلى جانب آخر استعرض حقوقيون في جنيف، أمس الجُمعة الانتهاكات الجسيمة التي تُمارسها ميليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني، منذ انقلابها على الشرعية، حيث أكد حقوقيون أنّ الانتهاكات مورست ضد فئات المجتمع بمن فيهم الأطفال، واتهموا الميليشيا بأنّها جندت (238) قاصراً منذ الاتفاقيات الأخيرة الموقّعة مع الأمم المتحدة للكفّ عن تجنيد صغار السن.

 

تعبئة رؤوس التلاميذ بأفكار إرهابية

تطرق الفريق الحقوقي إلى جريمة تغيير الكتاب المدرسي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وما يشكله من خطر جسيم على الأطفال، بوصفه مصدراً للعنف ضدهم، حيث تجري تعبئة رؤوس التلاميذ بفكر وإيديولوجيا الميليشيا، ودفعهم إلى ساحات المعارك وبناء شخصيات غير سوية تميل للعنف والإرهاب.

 

ألغام على شكل ألعاب أطفال

وأشار الفريق الحقوقي إلى ما تقوم به الميليشيات الحوثية من زراعة الألغام والعبوات المفخخة بشكل ألعاب يصعب التعرف عليها وبأشكال أحجار وتشكيلات مموهة، ليكون معظم ضحاياها من الأطفال.

 

اعتقال حقوقيين ومدنيين

وأطلع الفريق الحقوقي اليمني مسؤولة ملف اليمن في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان نادين ساحوري على عملية الاعتقالات الواسعة التي طالت المدافعين عن حقوق الإنسان والمدنيين، وما يتعرضون له في سجون الميليشيات الحوثية من انتهاكات وتعذيب تسبب للبعض منهم إعاقات دائمة.