أخبار وتقارير

 "طبيعة خلابة ومناخ جميل".. هنا السواد بالوضيع المنسية (تقرير)


       

وأنت تمر بهذه المناطق تشاهد كثيرًا من المواقف المؤلمة.. طرقات متعبة وحياة بدائية قديمة يعيشها الأهالي وسط منازل تحكي عن أصالة أهلها وعبق الماضي والحاضر موزعه على جبال وقفار خالية إلا من أهلها وقرى قديمة تفتقر لأبسط مقومات الحياة الإنسانية العامة, ناهيك عن خدمات العصر الحديث .. إنها مناطق السواد  بمحافظة أبين.. في التقرير التالي تفاصيل واقع لحياة منسية .

السواد هي إحدى المناطق الريفية التابعة ادرياً لمديرية الوضيع بمحافظة أبين وتبعد عن مركز مديرية الوضيع  بمسافة تقدر بأكثر من 15 كيلو متر مربع علماً أن مديرية الوضيع وفقاً للتقسيم الجغرافي والإداري الرسمي المعروف تتبع محافظة أبين .

 

تضاريس الحياة

تمثل السواد السهل والجبل والأرض الزراعية ففيها المرتفعات الجبلية الشاهقة بنسب عالية فوق سطح البحر كما أنها ذات طبيعة خلابة، ومناخ جميل إضافة لأنها زراعية تتنوع وتكثر فيها المزروعات ومنها الحبوب والسمسم البلدي الذي يمتاز بجودته العالية على مستوى المحافظة بل واليمن ككل .

إضافة إلى زراعة البطيخ والطماطم وهذا ما يحصل نادرًا لان الناس في الغالب تعتمد على الأمطار . ويعتبر كسب المواشي من أهم وابرز مصادر الرزق والدخل الأساسي في الحياة بالنسبة لكثير من الأهالي وكذلك الزراعة ايضاً من أهم مصادر الرزق  إلا انه بسبب قلة الأمطار تتضاعف معاناة الأهالي ولم يعد اعتمادهم على الزراعة كما كان .

ويقطن السواد آلاف السكان الأصليين في منازل عادية ومنها قديمة.

 وتقع في أطار منطقة السواد عدد من القرى المتناثرة، وتقطن بها منذ الأزل العديد من قبائل آل بليل .

 

واقع مرير  

يحكي جميع أهالي منطقة السواد لـ" بوابة عين عدن الإخبارية" أنهم لا يعرفون شيئاً عن حاجة اسمها الدولة والحكومة, أما الخدمات والمشاريع في منطقتهم منذ فجر الثورة اليمنية الخالدة قبل نحو نصف قرن حتى اليوم، فهي تكاد معدومة, إذ لا مياه إلا من مشروع واحد لا يكاد يغطي حاجة الناس لا سيما بعد الانفجار السكاني المتكاثر، ولا خدمات ولا طرقات ولا مستشفيات ووو إلخ.. وما تحقق بها من فتات وفضلات المشاريع التي لا تفي بغرض الأهالي على الإطلاق .. مثل الكهرباء التي هي ضعيفة لا تفي حتى بتبريد شملان ماء بل لا تفي بشحن جوال   .

 

خدمات غائبة 

حتى في مجال الصحة والتعليم لا يوجد بها شيء سوى مدراس فيها التعليم شبه غائب .

 ضف إلى ذلك انعدام المستشفيات النموذجية ، فيتم إسعاف الناس إلى  مستشفى مركز مديرية الوضيع الذي هو الآخر معدوم الخدمات فالأدوية لا توجد الا في الصيدليات الخاصة وأحيانا يتم إسعاف المرضى إلى مديرية لودر ولمدة ساعتين تقريباً والنساء اللاتي يتم إسعافهن للولادة فوق سرير الإنعاش ومنهم من يفارق الحياة اثر تأخر الإسعاف.

 

وعود في مهب الريح

يؤكد الأهالي أن وعود الحكومة والمجالس المحلية المتتالية بخصوص الدفع بأوضاع المنطقة نحو الأفضل وإيجاد مشاريع وخدمات فيها مجرد حبر على ورق .

 

الطريق حلمهم

يؤكد كثير من الأهالي أن إنجاز طريق مسفلته تربط المنطقة بعاصمة المديرية ومختلف مدن وعواصم البلاد ظل حلماً يراود الجميع منذ عهد الأجداد إلا انه حلم لم يتحول بعد على ارض الواقع لحقيقة .