أخبار وتقارير

تهديد واشنطن وباريس ولندن للحوثي بعزلهم دوليًا.. هل استفاق العالم أخيرًا على واقع الميليشيا؟ (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

هل استفاق العالم أخيرًا على واقع ميليشيا الحوثي الانقلابية؟ هل أيقنوا بأنهم مُجرد مُنظمة إرهابية تعمل لتنفيذ أجندة إيرانية في اليمن؟ هل تأكدوا من خطر ميليشيا الحوثي الإرهابية على حركة التجارة في العالم، كُل هذه الأسئلة وأكثر طُرحت مع دعوة ثلاثة دول أعضاء دائمين في مجلس الأمن هُم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، دعوا الميليشيا إلى التخلي عن أي خيار عسكري، وقالوا إن الوقت قد حان لبدء محادثات نحو عملية سياسية.

 

  • اتهامات الدول الثلاث للميليشيا

اتهم بيان للدول الثلاث ميليشيا الحوثي الانقلابية "بمفاقمة الأزمات الإنسانية والاقتصادية الرهيبة في اليمن باستمرارهم في منع صادرات النفط"، كما دعوا ميليشيا الحوثي الانقلابية "للكف فورا عن أي أعمال من شأنها أن تلحق المزيد من الضرر باقتصاد اليمن".

 

  • تهديد بعزلهم التام من قل المجتمع الدولي

وطالبت الدول الثلاث الحوثيين بالتخلي نهائيا عن "أي خيار عسكري، وأي عودة للصراع ستؤدي لعزلهم التام من قبل المجتمع الدولي"، كما دعا البيان ميليشيا الحوثي إلى "إعطاء الأولوية للشعب اليمني والانخراط بشكل بناء مع بجميع الأطراف في الجهود المبذولة لتحقيق السلام".

 

  • خطورة إرهاب الميليشيا على الملاحة الدولية

وقبل أقل من شهر، حذر وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، من خطورة استمرار تهريب إيران للمسيرات والصواريخ والألغام البحرية المهددة للإقليم والملاحة الدولية لميليشيا الحوثي، معتبراً الحل العسكري هو الكفيل بإنهاء الصراع.

 

  • سلام لن يتحقق إلا برد الميليشيا

وقال وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، خلال لقائه السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن والملحق العسكري مارك وايتمان، إن "السلام لن يتحقق إلا بردع ميليشيا الحوثي الإرهابية الناكثة بالعهود والمواثيق"، مشككا في مدى التزامها بتنفيذ أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه.

 

  • التخادم بين الميليشيا والتنظيمات الإرهابية

وأضاف أن "التخادم بين ميليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية الأخرى ظهر بشكل أكبر في الآونة الأخيرة"، لافتاً إلى أنه "تم القبض على عدد من عناصر هذه التنظيمات الإرهابية وهي بطريقها لتنفيذ عمليات في المناطق المحررة وبتخطيط من الحوثيين".

 

  • تفجير ما يُقارب مليون منزل منذ الانقلاب

ومن ضمن إرهاب ميليشيا الحوثي الانقلابية، تفجيرها لمنازل اليمنيين وتشريد أسرهم في العراء، ضمن مسلسل الجرائم "الانتقامية" المستمر، حيث بلغ عدد المنازل التي فجرتها مليشيات الحوثي منذُ مطلع العام الجاري، وحتى اليوم بلغت 23 منزلاً، منها 22 في مديرية صرواح، ومنزل واحد، بمنطقة روضة جهم.

 

 

ويعد تفجير المنازل سياسة حوثية ممنهجة لترهيب معارضيها وتهجيرهم قسرًا من مناطقهم بعد تفجير منازلهم، فضلا عن نشر الرعب أوساط المدنيين والمناهضين لمشروعها الطائفي.

 

وتستهدف الجريمة الحوثية إخافة المواطنين من معارضتها، وتعميق المأساة الإنسانية للأسر التي تضطر إلى النزوح هربا من بطش وتنكيل مليشيات الحوثي إلى مناطق آمنة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.

 

ودأبت ميليشيات الحوثي منذ ظهورها كجماعة مسلحة إلى تفجير منازل معارضيها في سابقة غير معهودة في اليمن، وعملت على تفجير نحو 950 منزلا في عدد من محافظات البلاد منذ الانقلاب على الشرعية أواخر عام 2014، وفقا منظمات حقوقية.

 

  • جرائم حرب ضد الإنسانية

وسبق لمليشيات الحوثي تفجير أكثر من 60 منزلا في عموم مديريات مأرب ضمن جرائم انتقامية ضد الخصوم السياسيين في أعمال إرهابية يصنفها القانون الدولي الإنساني من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

 

وفي النهاية فإن مُطالبة ثلاث دول بحجم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ميليشيا الحوثي الانقلابية بالتخلي نهائيا عن "أي خيار عسكري، وأن أي عودة للصراع ستؤدي لعزلهم التام من قبل المجتمع الدولي"، يُشير إلى حدًا كبير إلى استفاقة دولية مُتأخرة لواقع ميليشيا الانقلاب وأنها مُجرد منظمة إرهابية ولا يجب التعامل معها كطرف سياسي.