أخبار وتقارير

منح العليمي وسام الشجاعة لمسام.. تقدير لجهود المملكة في نزع زرع الحو-ثي الشيطاني (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

جاء إصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، قرارا بمنح المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) وسام الشجاعة، ليُمثل القرار تقدير يمني بسيط من أعلى المستويات لعمل المشروع الذي يعمل دومًا على جعل الأراضي اليمنية خالية من "الزرع الشيطاني الحوثي" المُتمثل في الألغام التي تسبب في مقتل الآلاف من الشعب اليمني وجعلت الكثير منهم عجزة بعدما قطعت أطرافهم، إلا أن المشروع السعودي جاء ليُهي على مشروع الحوثي الرامي لإبادة اليمنيين تنفيذًا لأجندة نظام الملالي.

 

ويعمل مسام بالتنسيق والشراكة مع البرنامج الوطني اليمني لنزع الألغام «يمك» وبدعم من القيادة السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يتابع المشروع وجهوده لحظة بلحظة، من أجل تحقيق حياة أفضل للإنسان اليمني، ويدير المشروع منذ تأسيسه الخبير السعودي أسامة بن يوسف القصيبي، الذي كرّس حياته للمساهمة في عمليات نزع الألغام في العديد من دول العالم

 

  • مسام مستمرة

يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد جدد عقد تنفيذ مشروع «مسام» لتطهير اليمن من الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية لمدة عام، وبذلك يستمر عمل المشروع للعام السادس على التوالي لاستكمال مهامه الإنسانية التي بدأها في اليمن منذ يونيو من عام 2018.

 

  • أهداف أخرى للمشروع

ومن بين أهداف المشروع غير تطهير المناطق اليمنية من الألغام الأرضية هو: مواجهة التهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني، تعزيز الأمن في المناطق اليمنية، مساعدة الشعب اليمني في معالجة المآسي الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام، وإنشاء نظام يمكّن المجتمع اليمني من تحمّل المسؤولية على المدى الطويل.

 

  • انتزاع 405.213 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة

وتمكن مشروع «مسام» حتى اليوم من انتزاع 405.213 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، موزعة بين 251.410 ذخيرة غير منفجرة و7.836 عبوة ناسفة، و139.709 لغماً مضاداً للدبابات و6.258 لغماً مضاداً للأفراد، بإجمالي مساحات 47.485.089 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية كانت مفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة.

 

  • مُطالبة بمنح نوبل لمسام

كان الإعلامي المصري أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار المصرية، والكاتبة الصحفية مُنى الدحداح، قد أثنى على المشروع وأكدل أن هذا المشروع يمثل النموذج الأفضل إنسانيا في المنطقة العربية ويعكس الوجه الإنساني للمملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة، وطالبا بترشيح مشروع مسام التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة، للحصول على جائز نوبل للسلام.

 

وأكد أسامة شرشر، أن مشروع مسام هو أكثر عمل إنساني في العالم يستحق هذه الجائزة في الوقت الحالي، لأنه مشروع يعمل في صمت ونجاح ودون إعلام أو إعلان واستطاع بجهوده أن ينقذ حياة ملايين اليمنيين.

 

  • مسام حركت عجلة التنمية الزراعية في اليمن

تحرك المشروع السعودي "مسام" لنجدة من يواجهون خطر انفجار الألغام والعبوات الحوثية ومُساعدتهم على كسب قوتهم من مزارعهم الخاصة، إلا أن الحوثيين فخخوا كل شيء، المزارع والآبار والطرقات، لكن تدخل مشروع مسام السعودي أسهم في تطهيرها وعاد المواطنون إلى مزارعهم بعد أن كان من المستحيل أن يصلوا إليها، وهو ما حرك عجلة النمو في 6 مديريات هي ذوباب والمخا والوزعية وموزع في تعز وحيس والخوخة في الحديدة.

 

قال مسؤول زراعي رفيع في مدينة الخوفي في تصريحات لموقع عربي، إن مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في محافظتي الحديدة وتعز ظلت خارج الخدمة بسبب ألغام مليشيات الحوثي التي زرعت عبوات مموهة تماثل الأشجار وتركت المزارع مفخخة بحقول الموت.

 

وأضاف المسؤول الزراعي أن "الكثير من المزارعين كانوا لا يستطيعون العمل أو الذهاب لمزارعهم، لكن الآن مشروع مسام ساعد مئات المزارعين بالعودة إلى مزارعهم ولم يقتصر دوره على المزارع لكنه طهر الآبار والطرقات والمدارس".

 

وتابع: لولا المشروع السعودي "مسام" ما تمكن المزارعون من استخدام وزراعة مزارعهم في الساحل الغربي، حيث تنقلت فرقة من منطقة إلى أخرى لتطهير الألغام الحوثية ما أعاد الحياة إلى طبيعتها.

 

وفي النهاية، لطالما ظلت الألغام والعبوات الحوثية شبحا يؤرق حياة المزارعين في بلدات الساحل الغربي لليمن، فقد حمل تدخل مشروع مسام السعودي أبعادا إنسانية واجتماعية باعتباره أحد أوجه التنمية المستدامة في البلاد، وجاء تطهير الأراضي الزراعية في صدارة أولويات الفرق الإنسانية للمشروع السعودي، نظر لأن معظم سكان المناطق الساحلية يعتمدون على الزراعة ورعي المواشي كمصدر رزق لأسرهم وأطفالهم.