أخبار وتقارير

تمجيد احتلال بريطانيا للجنوب ودعوة للتعايش مع الحوثي.. عاصفة انتقادات لتصريحات الزبيدي في لندن (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

عاصفة من الانتقادات قابلت تصريحات اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في لندن التي خرج فيها عن ما تم الاتفاق عليه في الرياض تحت اسم "اتفاق الرياض" والذي تمخض عنه مجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي والحكومة برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ويكفي أن الدولة التي خرجت منها تصريحات الزبيدي وهي بريطانيا لم تدعم ما قاله وتجاهلت تصريحاته بل أشارت إلى أن الحل لن يأتي إلا من الدخل اليمني.

 

  • تمجيد الاحتلال البريطاني للجنوب

وفي سبيل محاولته لتحقيق أهدافه، تورط الزبيدي في تمجيد احتلال بريطانيا لجنوب اليمن طيلة 139 عاماً، واصفا إياه بـ "علاقة شراكة بين الجانبين".

 

وقال الزبيدي في تصريحات صحفية خلال زيارة له إلى لندن، "فضلنا أن تكون بريطانيا هي المحطة الأولى، لما لها من تأثير إيجابي على شعب الجنوب وبحكم الشراكة القديمة والتواجد البريطاني في السابق وما حققه من إرث ثقافي وحضاري وتقدم في النظام والقانون"، بحسب وصفه.

 

  • مُراهقة سياسية

واعتبر عدد من النشطاء ما قاله الزبيدي بأنه لا يخرج عن سياق "المراهقة السياسية"، التي أوضحت حجم الوعي الضئيل الذي يتسم به الزُبيدي و"الانتقالي الجنوبي". 

 

وعلق سكرتير وزير الإعلام في الحكومة مختار الرحبي على تصريحات الزبيدي بالقول: "أينما ذهب يعمل كوارث"، مُشيرًا إلى أن ما قاله الزبيدي حول أن الاحتلال البريطاني للجنوب طوال 129 عام كان عبارة عن شراكة وتطوير قامت به بريطانيا لمدينة عدن، مُتسائلًا: تضحيات شهداء 14 أكتوبر و30 من نوفمبر أين ذهبت يا عيدروس؟". 

 

  • موقف مخجل

أما الصحفي مأرب الورد فغرد حول الموضوع قائلا: "احتلت بريطانيا جنوب اليمن 129 عاماً، ولم تخرج إلا بفضل تضحيات الحركة الوطنية شمالاً وجنوباً والتي انتصرت في ثورة 14 أكتوبر المجيدة". 

 

وأضاف الورد: لكن عيدروس الزبيدي يعتبر ذلك الماضي الاستعماري "شراكة" وعلى هذا الأساس يغازلها، موضحا: "موقف مخجل ويجب أن لا يمر دون رد من الحراك الجنوبي وبقية القوى".

 

  • تصريحات تكشف سبب بقاء الانقلاب

من جانبه علق الباحث والصحفي السعودي علي العريشي، على تصريحات وُصفِت بالخطيرة، لنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، دعا فيها الأخير للتعايش مع الحوثيين.

 

وقال الباحث علي العريشي، معلقًا: "اسمعوا نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الممثل الوحيد للشرعية اليمنية، ماذا يقول عن (الانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية)"، مُشيرًا إلى أن هذا الكلام يعطيك صورة واضحة عما حدث لعملية التحرير، ولماذا لا يزال الانقلاب في صنعاء حتى اليوم؟ ومن الذي وقف حجر عثرة في طريق التحرير".

 

  • تجاهل بريطنيا لتصريحات الزبيدي

من جانبها جددت المملكة المتحدة، دعمها للجهود الأممية الهادفة للوصول الى سلام دائم في اليمن، وإنهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ تسع سنوات، وذلك خلال تصريح مقتضب نشره سفير المملكة في اليمن ريتشارد أوبنهايم، على تويتر، تعقيبا على زيارة عيدروس الزبيدي الى لندن ودون أن يُذكر كلمة واحدة عن تصريحات رئيس المجس الانتقالي وهو ما يُشير إلى تجاهل بريطانيا لتصريحات ضيفها.

 

أوبنهايم قال في تغريدته التي أرفقها برابط تصريح للزبيدي مع قناة "بي بي سي" عربي إن بلاده "تدعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة لضمان حصول اليمن على السلام والاستقرار الذي يستحقه".

 

وأكد السفير البريطاني أن "أي عملية حول مستقبل اليمن، يجب أن تكون عن طريق الحوار اليمني اليمني ويجب أن تكون جزءاً من هذه العملية وليس تقويضها"، وأشار الى أن المملكة المتحدة "تشجع جميع الأطراف اليمنية على التواصل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس جروندنبرج".