استهداف القاعدة لقوات الشرعية بمسيرات إيرانية.. دلائل حول تلاقي أهدافها مع ميليشيا الحو-ثي (تقرير)

تقرير – عين عدن خاص:

يومًا بعد يوم يتأكد للجميع أن أهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية تتلاقى مع إرهاب تنظيم القاعدة في اليمن وأن الطرفين يوزعان فيما بينهما الأدوار بهدف إفشال الدولة في اليمن وتحويلها إلى مرتع للإرهابيين ومُنطلق لتهديد حركة التجارة العالمية المارة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وذلك لتنفيذ أجندة النظام الكهنوتي الإيراني.

آخر الأمور الدالة على هذه العلاقة هو استخدام تنظيم القاعدة الإرهابي طائرات مُسيرة إيرانية الصُنع في شن هجومًا على موقع قوات دفاع شبوة في مديرية الصعيد، في أحدث سلسلة هجمات للتنظيم بالطائرات المسيرة، حيث قالت مصادر عسكرية، إن تنظيم القاعدة استهدف موقعًا عسكريًا لقوات دفاع شبوة في منطقة المصينعة، دون سقوط خسائر بشرية، فهل هُناك في اليمن مصدر للمُسيرات الإيرانية غير ميليشيا الحوثي الانقلابية.

• استهداف مواقع القوات الجنوبية والشرعية

ومنذ قرابة شهر يستهدف تنظيم القاعدة الإرهابي بالطائرات المسيرة مواقع القوات الجنوبية والشرعية في محافظة شبوة، كما أن تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن قد أعلن سابقًا عن تنفيذ قصف مسير أعقبه هجوم انغماسي على موقع عسكري لقوات سهام الشرق في محافظة أبين، ما أدى الى سقوط شُهداء وجرحى من القوات الحكومية.

• الحوثي مصدر مسيرات القاعدة

موقع عربي نقل عن مصدر جهادي يمني مطلع تلميحه إلى مصدر الطائرات بالقول: “لقد وصلت عن طريق أطراف يمنية هي على مصالح مشتركة مع التنظيم في العمل العسكري ضد القوات الحكومية وحلفائها الأجانب”، في إشارة الى ميليشيا الحوثي التي تعد الطرف اليمني الوحيد المالك لهذه المسيرات والمتقاطع في مصالحه مع القاعدة.

• استهداف القاعدة لقوات دفع شبوة

لا يعد الهجوم الأخير الذي أعلن عنه التنظيم هو الأول من نوعه، إذ أعلن تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن أنه نفذ هجومًا بطائرة مسيرة استهدفت القوات الحكومية في محافظة شبوة شرق اليمن، في 22 مايو 2023.

وقالت نشرة إعلامية نشرها تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن عبر الذراع الدعائي مؤسسة "الملاحم، إن عناصر التنظيم نفذوا هجومًا بطائرة مسيّرة، استهدف موقعًا لقوات دفاع شبوة في منطقة المصينعة، كما أن تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، قد أعلن قبل أسبوع من ذلك عن تنفيذ أول عملية بطائرة مسيرة استهدفت قوات دفاع شبوة.

• تنظيم إرهابي وليس طرف سياسي

وتأتي هذه العمليات بعد حصول تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن على طائرات مسيرة كدعم من مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران وهو ما يُشير بما لا يدع مجالا للشك أن الميليشيا لا تُريد سلام بل تُريد تحويل اليمن إلى مستنقع للإرهاب ومُنطلق للعمليات الإرهابية على دول الجوار وحركة التجارة العالمية وهو ما يجب على العالم أجمع تفهمه والتعامل مع ميليشيا الحوثي على أنها تنظيم إرهابي وليس طرف سياسي.