أخبار وتقارير

ضيافة الملك سلمان لـ1150 حاج يمني بينهم عُلماء.. تقدير يُضاف لأياديها البيضاء في اليمن (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

دائمًا ما كانت اليمن في صدارة اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بداية من استجابة خادم الحرمين لنداء الشرعية وإطلاقه عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل اللاتي أنقذتا اليمن من تقدم ميليشيا الحوثي بدعم إيراني في كُل محافظات الجمهورية وتنكيلها باليمنيين، مرورًا بمليارات المساعدات التي تقدمها المملكة لليمن على شكل مُساعدات ومنح للبنك المركزي.

 

  • 1000 حاج و150 عالم من اليمن في ضيافة الملك سلمان

ومن الأمور التي تُثبت تقدير المملكة العربية السعودية لليمن وتاريخها وللشعب اليمني، تأكيد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، عن استضافة حجاج اليمن ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين .

وأفاد الوزير آل الشيخ أن هناك 1000 حاج من أبناء اليمن يحججون في هذا العام على ضيافة خادم الحرمين الشريفين إضافة الى 150 عالمًا من علماء اليمن يمثلون الشعب اليمنى بكافة شرائحه. 

 

  • مساعدة اليمنيين في مناطقة سيطرة الحوثي

المملكة لم تُحمل اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيا مسؤولية سياسات الحوثي الإرهابية، فقد كان مستشفى السلام في صعدة والمستشفى السعودي في حجة يعالجان مئات الآلاف من الأسر حتى اليوم، فضلاً عن المواد الإغاثية والإنسانية التي تصل إلى صنعاء وعمران والحديدة وذمار وإب؛ سواء بشكل مباشر عبر شركاء مركز الملك للإغاثة الإنسانية أو غير مباشر عبر المنظمات الدولية التي تمولها المملكة، إضافة إلى دفع مرتبات المعلمين عبر منظمة اليونيسيف بما يؤدي إلى استمرار العملية التعليمية ورفع المعاناة عن شريحة كبيرة من المجتمع اليمني من العاملين في الصرح التعليمي، خصوصاً في ظل انقطاع المرتبات.

 

  • رفع المعاناة عن كاهل ذوي المختطفين

ورغم النجاحات التي حققتها السعودية في الجوانب الاقتصادية والعسكرية والإنسانية، إلا أنه كان لها الدور المحوري والكبير في إنجاح صفقات المختطفين والأسرى وسعيها المستمر لإطلاق الكل في إطار الجهود التي يبذلها السفير السعودي محمد آل جابر، الذي يضع في أولوياته رفع المعاناة عن كاهل ذوي المختطفين.

 

ورغم توجيهات ومتابعة القيادة السياسية؛ ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس ورئيس الحكومة للوفد الحكومي وما بذله الوفد من جهود كبيرة وتعامله مع هذا الملف الإنساني بمسؤولية والتزام كبير، إلا أن السعودية كانت وراء نجاح صفقات الأسرى وشجعت على ذلك، سواء السابقة أو الحالية، وهذا إن دل فإنما يدل على مدى حرص المملكة على إنجاح الجوانب الإنسانية ورفع المعاناة عن كاهل ذوي المختطفين والأسرى.

 

تقدم المملكة العربية السعودية دعماً آخر للشعب اليمني تمثل في بناء المستشفيات والمدارس والجامعات، وأسهمت في إرساء الأمن والاستقرار في البلاد عبر عدد من الاتفاقات الأمنية التي أبرمتها مع الحكومات اليمنية المتعاقبة وصوولاً إلى المنح النفطية والتكفل بعلاج القيادات السابقة ثم المبادرة الخليجية وما أعقبها من وديعة مالية ودعم نفطي وخدماتي للشعب اليمني، وكذلك الوديعة الأخرى في عام 2017 وأخيراً والوديعة مع الإمارات ما هي إلا غيض من فيض تقدمها المملكة لإخوانها في اليمن.

 

  • دع الريال اليمني

السعودية قدمت أيضًا الكثير في سبيل دعم الريال اليمني؛ سواء فيما يتعلق بمنح النفط التي لم تتوقف منذ عام 2011 أو الودائع المالية التي بلغت نحو 5 مليارات دولار عبر 3 ودائع للبنك المركزي اليمني خلال العقد الأخير؛ كانت أولاها في عام 2012 عقب الأزمة السياسية ونجاح المبادرة الخليجية في تحقيق الاختراق، إذ أودعت مليار دولار في البنك المركزي اليمني في صنعاء؛ دعماً للاقتصاد اليمني.

 

كما أودعت في 20 فبراير 2017م مليارَي دولار في البنك المركزي اليمني في عدن دعماً للريال اليمني ودعماً لمجلس القيادة الرئاسي، وقدمت العام الماضي وديعة بقيمة ملياري دولار مناصفة بين المملكة والإمارات للبنك المركزي اليمني، إضافة إلى منح المشتقات النفطية بقيمة 622 مليون دولار والمشاريع والمبادرات التنموية التي تم تقديمها، أخيراً، عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بقيمة 400 مليون دولار.

 

وفي النهاية فإن دعم المملكة لليمن وحكومتها الشرعية منذ انقلاب ميليشيا الحوثي الانقلابية وقبل ذلك يحتاج إلى مُجلدات لذكره فيكفي تدخل بلاد الحرمين عسكريا وقيادتها تحالف يضم أكثر من دولة عربية في مقدمها الإمارات وما مثله ذلك من تكلفة مادية باهظة.