أخبار وتقارير

طرد لليهود واضطهاد للبهائيين.. ميليشيا الحوثي تنفذ مخطط تطهير عرقي في اليمن (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:  

لم ينجو أحد في اليمن من إرهاب ميليشيا الحوثي الانقلابية واضطهادها وفسادها ومُخططاتها الشيطانية، فبعد أن طاردت الميليشيا الاتهامات  بطرد آخر العائلات اليهوديّة اليمنيّة من البلاد وتسببها في إنهاء وجودهم باليمن، تشن ميليشيا الانقلاب اليوم هجومًا عنيفًا على تجمعٍ سلمي لبهائيين في صنعاء، واحتجزت الميليشيا الانقلابية الإرهابية التي تعمل لصالح نظام الملالي الكهنوتي الإيراني 17 شخصًا، من بينهم خمس نساء، وأخفتهم قسرًا، ولم يُطلَق سراح سوى شخص واحد منذ ذلك الحين، بينما لا يزال الحوثيون يحتجزون 16 آخرين ولا يزال مصيرهم ومكانهم قيد المجهول. 

 

  • طرد يهود اليمن من بلادهم

في نهاية مارس 2021، أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية،  أن ميليشيا الحوثي الانقلابية طردو آخر اليهود في اليمن من منازلهم مؤخرا، وقاموا بنقلهم إلى بلد آخر، وقال التقرير إن 13 فردا من ثلاث عائلات مختلفة غادروا منازلهم في صنعاء، وهي منطقة تسيطر عليها قوات الحوثيين المدعومة من إيران، وتوجهوا إلى وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

 

  • تهجير رغم التمسك بالوطن

وبحسب ما ورد، وافق هؤلاء على المغادرة كجزء من صفقة لإطلاق سراح ليفي سالم مرحبي، وهو رجل يهودي يحتجزه الحوثيون منذ ست سنوات، أي أن ميليشيا الحوثي الإرهابية ساومت يهود اليمن على الرحيل مُقابل إطلاق سراح أحد أبنائهم في سجون الميليشيا، وقالت الأسر اليمنية اليهودية المُهجرة، إن "التاريخ سيسجل أنهم آخر أسر من اليهود اليمنيين كانت ما تزال متمسكة بوطنها إلى آخر لحظة".

 

 

  • تطهير عرقي

قالت الحكومة الشرعية إن الحوثيين، المتحالفين مع إيران، متورطون في حملة تطهير عرقي يشمل التخلص من المجتمع اليهودي في اليمن، فقبل اجتياح ميليشيا الحوثي لمحافظة عمران كانت منطقة «السوق الجديد» أشبه بحي مغلق أغلب سكانه من أتباع الديانة اليهودية الذين يعملون في ورش الحديد والنجارة وإصلاح السيارات، والبعض هاجر إلى الخارج ولكن احتفظ بأسرته حيث شيد هؤلاء منازل كبيرة هناك وتعايشوا مع الغالبية من السكان المسلمين ونادرا ما سجلت مشكلات، على أسس دينية. 

 

لكن ومع ظهور التنظيم الطائفي للحوثيين في محافظة صعدة منتصف عام 2004 بدأ استهداف اليهود بشكل ممنهج وعرفت اليمن أول موجة نزوح قسري داخلي لأتباع هذه الديانة طبقاً لما قاله أحد أفرادها، الذي أضاف أنه «عند اقتحام الحوثيين منطقة آل سالم وتوجيه إنذار كتابي لليهود بمغادرة المحافظة تتابعت الهجمات والاستهداف،

 

  • اضطهاد البهائيين

ومع قضاء ميليشيا الحوثي على يهود اليمن من خلال تهجيرهم بدئوا في مشروع آخر وهو استهداف أتباع الطائفة البهائية الذين يتعرَّضون لاضطهادٍ مستمرٍ، ما يُعَد انتهاكًا من جانب ميليشيا الانقلاب لحقهم في حرية الدين والمعتقد، ويواجه 16 بهائي تعرَّضوا لاختفاء قسري خطرًا بالتعرُّض لمزيدٍ من الانتهاكات على أيدي الميليشيا الحوثية، بما في ذلك التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة.

 

من جانبها قالت الناشطة البهائية روحية ثابت، إن الاعتداء الحوثي الأخير امتداد للهجمات المستمرة التي تجسد نهج الاضطهاد المنهجي، الذي يتَّبعه الحوثيون ضد البهائيين منذ عام 2014، والاعتقال الجماعي في أغسطس 2016، وإصدار أمر اعتقال في أبريل 2017 بحق أكثر من عشرين عضواً بارزاً في المجتمع البهائي اليمني، تلاها اعتقالات لعدد من البهائيين، بما في ذلك أعضاء في المؤسسات البهائية".

 

وتضيف: "أصدرت إحدى المحاكم في صنعاء، في العام 2018، حكماً بإعدام حامد بن حيدرة، أحد أبناء البهائيين، بشكل علني، وتعزيرا، وما تزال قضية محاكمة 24 بهائياً (من ضمنهم روحية وزوجها) منظورة منذ العام 2018".

 

تعلق الناشطة ثابت على خطابات عبدالملك الحوثي -زعيم الحوثيين- وقيادات المليشيا ضد البهائيين وتخوينهم، بأنها تعلمت من التجارب السابقة: "الحوثيون يستخدمون بشكل منهجي أساليب مخزية عفا عليها الزمن، مثل نشر خطب الكراهية بين أبناء الشعب الواحد، الذي يشكل الخطوة الأولى للتحريض على العنف ضد الأقليات المعرضة للخطر".

 

وفي النهاية فإن عدم التعامل الدولي الجاد مع انتهاكات ميليشيا الحوثي الانقلابية سيجعلها يومًا بعد يوم تستهدف الأقليات والمدنيين لأنهم أمنوا العقاب بانقلابهم على الشرعية وتسببهم في تدمير الاقتصاد اليمني ومحاولتهم جعل اليمن دولة فاشلة تحكمها ميليشيا لتحقيق مخطط النظام الملالي الإيراني.