أخبار وتقارير

قيادي في الحراك: التصعيد على الجبهات لا يعني فشل التفاوض


       

أكد عبد الكريم السعدي، رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية في اليمن، أن اتفاقات السلام الجاري عقدها من جانب المملكة العربية السعودية مع جماعة الحوثي، تسير نحو الهدف وليس فيها أي تغيير، وأن ما يجري من عمليات تصعيد في الجبهات وتهديدات في وسائل الإعلام، قد تكون متفق عليها.

وأضاف في تصريح اليوم الاثنين: "أرى أن عمليات التصعيد التي يجري الحديث عنها "أمر طبيعي"، خاصة أن الحلول القادمة قد تتطلب التصعيد في بعض المناطق لحسم الأمور جغرافيا على الأرض، لصالح بعض الاتفاقات التي تمت مع الحوثي".

وقال السعدي: "إلى الآن الاتفاقات ليست واضحة حتى بالنسبة للأطراف التي تعد نفسها مشاركة في عمليات التفاوض، مثل المجلس الرئاسي، الجميع يتحدث عن غموض في كل الاتفاقيات التي تدور ما بين الرياض والحوثيين".

ويرى رئيس تجمع القوى المدنية، أنه "من الطبيعي أن يتحرك الوضع العسكري الميداني بالتزامن مع التحركات السياسية، في حين قد يقرأ البعض تلك التحركات العسكرية على أنها مؤشر على فشل المساعي السابقة نحو السلام، وهذا الأمر خاطئ من وجهة نظري ويجب التأني في قراءة هذا الموضوع والحكم عليه، أحيانا الحلول السياسية تتطلب تحركات عسكرية ميدانية لكي تعمل على صنع أرضية صالحة لتنفيذ تلك الاتفاقات السياسية".

وأشار إلى أنه وفقا للمعلومات المتوفرة لدينا، أن "عمليات التصعيد قد يكون متفق عليها أو تم منحها ضوء أخضر لتهيئة الساحة كليا وتماما لتنفيذ الاتفاقات، وحسب قراءتنا هناك اتفاقات تمس مأرب وبعض المحافظات اليمنية، هذه المحافظات يجب أن تكون قريبة من الطرف الحوثي أو أن يكون له تواجد فيها، وبالتالي قد نشهد بعض التحركات العسكرية وبعض الصدامات التي قد تخوضها بعض الأطراف".

ولفت السعدي إلى أن "ما يؤكد لنا أن الأمور تسير وفق ضوء أخضر نحو تنفيذ ما تم التوافق عليه بين الرياض والحوثيين، هو استمرار فتح المطار والموانئ البحرية، وهذه مؤشرات على أن الأمور تسير بشكل طبيعي، لكن في بعض الأوقات تتطلب تغييرا على الأرض وفي المواقع العسكرية".

وحول سبب تأخر الإعلان الرسمي عن بداية مرحلة السلام، يقول السعدي، إن "عدم الإعلان الرسمي قد يكون ناتجا عن ملفات خارجية يجري ترتيبها بين القوى المسيطرة في المنطقة ولا يأتي من الداخل، لكن وفق حسابات إقليمية ودولية وليس اتفاق يمني - يمني، أو لم يعد كذلك، بل هو اتفاق إقليمي ودولي".