مسام.. مشروع المملكة الذي قضى على مخطط ميليشيا الحوثي لحصد أرواح ملايين اليمنيين (تقرير)

تقرير – عين عدن خاص:

لم تترك ميليشا الحوثي الانقلابية عمل إرهابي إلا وقامت به في اليمن غير عابئة بأرواح اليمنيين، وكأن خلفيتها الملالية الكهنوتية الفارسية تكره وجود كُل ما هو عربي، باعتبار اليمن هي أصل العرب، فلم يتوقف إرهابها عند الانقلاب والهجمات بين الحين والآخر على المدنيين العُزل في كُل محافظات الجمهورية، بل الأخطر من ذلك هو زرعها الشيطاني الذي زرعته في اليمن والذي لا يفرق بين أطفال ورجال أو بين ذكور وإناث أو بين مدني وعسكري هذه الزروع هي ألغامها سواء الأرضية أو البحرية والتي حصدت أرواح الكثير من اليمنيين وحولت الكثير أيضًا إلى عاجزين لا يستطيون الحركة بعدما تسببت في قطع أياديهم وأقدامهم.

لذلك جاء قرار تمديد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عقد تنفيذ مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية لمدة سنة جديدة ليثلج صدور اليمنيين بكل انتماءاتهم حتى هؤلاء الذين يعيشون في مناطق سيطرة الميليشيا، لأن ألغام الحوثي لا تفرق بين أحد، فمشروع مساع نجح في إفساد مئات الآلاف من الألغام الحوثية التي كانت تستهدف ملايين اليمنيين.

• عام سادس على التوالي

بهذا التمديد يستمر عمل المشروع للعام السادس على التوالي لاستكمال مهامه الإنسانية التي بدأها في اليمن منذ يونيو من عام 2018، حيث قال المركز في بيان له إنه “مدد تنفيذ مشروع (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية لمدة سنة وذلك بمبلغ 33 مليون و250 ألف دولار أمريكي.

• كوادر سعودية وخبرات عالمية

ينفذ المشروع كوادر سعودية وخبرات عالمية من خلال فرق يمنية دُرّبت لإزالة الألغام بجميع أشكالها وصورها بهدف تطهير الأراضي اليمنية من مخاطر الألغام من خلال التركيز على التصدي للتهديدات المباشرة لحياة الأبرياء جراء التعرض للأخطار الناجمة عن انتشار تلك الألغام، كما أن المشروع ينفذ أنشطة التدريب وبناء القدرات اليمنية في مجال نزع الألغام.

• نزع 404.333 لغم

وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في تصريح صحفي نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»: «إن تجديد هذا العقد مع الشريك المنفذ يأتي نظرًا لما يمثله هذا المشروع النوعي من أهمية حيوية في استكمال تطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي تمت زراعتها بطريقة عشوائية وبأشكال وتمويهات مختلفة في أماكن تستهدف المدنيين العزل، وتسببت في إصابات مستديمة وإعاقات مزمنة وخسائر بشرية عديدة استهدفت النساء والأطفال وكبار السن وغير ذلك من أعمال مهددة للأمن والحياة»، موضحاً أن المشروع تمكن حتى اليوم من انتزاع (404.333) من الألغام والقذائف المتنوعة

.

• إصرار على مساعدة الشعب اليمني

من جانبه، قال مدير عام مشروع مسام أسامة القصيبي، إن تجديد عمل المشروع للعام السادس بمثابة تأكيد على الهدف الرئيسي للمشروع والإصرار والعزيمة على استكماله، وهو مساعدة الشعب اليمني في التغلب على المآسي الناجمة عن انتشار الألغام والعبوات الناسفة في المحافظات اليمنية التي عرّضت كثيرًا منهم لإصابات بالغة وإعاقات جسدية.

وأكد القصيبي جاهزية فرق المشروع على مدار الساعة وباستمرار للعمل بنهج العطاء والوفاء والمثابرة والاجتهاد من أجل دفع الديمغرافيا والجغرافيا ومرافق الحياة في اليمن نحو الظفر بالمعاني الكاملة للحياة الآمنة من الألغام.

وفي النهاية فإن تجديد عمل مسام في اليمن يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك على أن المملكة عازمة على أن يعود لليمن أمنه من الألغام، وللمواطن اليمني حياته الآمنة من تهديد هذه الألغام المهلكة للأخضر واليابس والحرث والنسل وتأكيد أيضًا على تفاني المملك في دعمها لليمن والعمل الإنساني في اليمن.

وهو ما يستدعينا لنقدم الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على ما يقدمانه لليمن من جهود إنسانية وإغاثية كبيرة.