أخبار المحافطات

"الوضع الإنساني الراهن" محور ورشة عمل مؤسسة الضالع للعدالة والإنصاف


       

بالتزامن مع انعقاد الدورة الثالثة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان في جنيف وبرعاية  الشبكة المدنية للاعلام والتنمية  وبالتعاون مع منظمة وفاق نظمت صباح اليوم مؤسسة الضالع للعدالة والإنصاف ورشة عمل في محافظة الضالع تحت عنوان  الوضع الإنساني الراهن في الضالع.

وفي افتتاح الورشة التي حضرها كلا من  مدير عام المنظمات والتقارير الدولية بوزارة حقوق الإنسان المحامي عصام الشاعري ومدير عام الشكاوى والبلاغات بوزارة حقوق الإنسان الأستاذ عماد سنان، والأستاذ زيد الإدريسي مدير عام الإعلام والتوعية في الوزارة والأستاذ حاميم مدير عام مديرية المسيمير  وعدد من مدراء المكاتب المحلية في المحافظة  تحدث رئيس المجلس الانتقالي في المحافظة العميد عبدالله مهدي سعيد عن أهمية الورشة  في الظروف الراهنة التي تعيشها الضالع مؤكدا بان المحافظة تعيش وضع أنساني صعبا  نتيجة للمواجهات المسلحة التي تشنها مليشيات الحوثي منذ 2015م مؤكدا بان القضايا الحقوقية تتطلب العمل الجاد  الفعال  والملموس على ارض الواقع.

كما تحدث المدير التنفيذي للمؤسسة الأستاذ محمد عبدالرحمن المفلحي  مستعرضا أهداف المؤسسة وأهداف الورشة ودعا المفلحي المشاركين الى التفاعل والخروج بتوصيات تسهم في توصيف الوضع الإنساني واقتراح الحلول المناسبة لها. مقدما شكره لشبكة المدنية على دعمها وتشجيعها وجهودها في انجاح الورشة بالوجه المطلوب

من جانبه تحدث مدير عام المنظمات والتقارير الدولية في وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان الأستاذ عصام الشاعري عن الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق المدنيين في الضالع مشيرا بان المحافظة صارت منسية من قبل المنظمات الدولية والحكومة رغم التضحيات التي تقدمها مستعرضا تقريرا يوضح إحصائيات لعدد الانتهاكات التي طالت المدنيبن في الضالع.

حيث أشار ان فريق الرصد والتوثيق  رصد عدد (١٥٥١٠)جريمة وانتهاك تمثلت في مقتل ( ٩٢٦) بينهم (٥٦)  أطفال ٣١  نساء).  وإصابة (٤٠٤٨ )  بينهم ( ٨٤)  طفل  و ١٥٦ امرأة    اعتقال   لعدد ( ٨٦٩)  مواطن بينهم ( ٣٦)  طفل  و(٢١ )  امرأة  ومارست التعذيب  بحق المعتقلين حيث  تم توثيق عدد  (٤٣ )  حالة تعذيب بينهم (٥ ) أطفال كما وثقت منظمه وفاق والمنظمات الشريكة   مقتل (٨٤ )  حالة نتيجة زراعة الألغام بينهم  (٤٢ )  طفل  و(٢٥ )  امرأة  وعدد (٩) مسنين  وبلغت عدد الإصابات (٨٦ )  حالة بينهم ( ٩) أطفال  وبلغت نسبة الألغام المنزوعة من الألغام الفردية 3350 والمضادة للدروع  1500 والعبوات الناسفة بلغت 365  ولم تسلم المنشئات العامة والخاصة المدمرة التي تم تفجيرها  حيث بلغت عدد المنازل التي تم تفجيرها 14  منزل و152  المهدمة بشكل كلي و عدد   (  ٣٩٤٦ )  منزل متضررة بشكل جزئي  وعدد المنشئات العامة المدمرة تم توثيق عدد(٨١ )  منشأه وعدد دور العبادة ( ٢٩)  مسجد  وجامع  وعدد الجسور 4 جسور وتم نهب وتدمير ممتلكات خاصة بلغت (١٣).

وفي كلمة مدير عام المسيمير الأستاذ حاميم  الحوشبي الذي نقل خلالها تحيات أبناء المسيمير لإخوانهم في الضالع وأشاد بدور الضالع وتضحياتها الجسيمة كما ثمن الجهود الجبارة التي تبذلها  القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بفخامة الرئيس عيدروس الزبيدي تجاه أبناء المسيمير والوقوف معهم في كل المنعطفات   

كما قدمت في الورشة عدد من الاوراق والمداخلات من قبل مكتب التربية وحقوق الانسان والتي تتطرقت إلى الوضع الإنساني وما تعرضت له البنية التحتية في المنشئات التعليمية والصحية ودور العبادة  من تدمير ممنهج من قبل مليشيات الحوثي 

 

وخرجت ورشة العمل بعدد من التوصيات الهامة تضمنت في مجملها دعوة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لحماية المدنيين في الضالع  والاستجابة لمطالبهم المشروعة ، واتخاذ كل الإجراءات التي كفلتها المواثيق الدولية تجاه مليشيا الحوثي.

كما دعا المشاركون المنظمات الدولية إلى الحضور الفاعل وتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين وتحسين الوضع الإنساني، ورصد الانتهاكات وجرائم الحوثي وتوثيقها وإيصالها إلى منظمات الدولية.باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما طالب المشاركين الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بالتعامل بجدية وصرامة مع مليشيات الحوثي وتسميتها باعتبارها من عرقله اتفاق الهدنة وجهود تحقيق السلام ويدعو إلى ممارسة الضغط عليها لإجبارها على إطلاق سراح كافة المعتقلين والمحتجزين تعسفياً والمخفيين قسراً في سجونها.