أخبار وتقارير

قمع وجبايا وتبديد وابتزاز.. مناسبات الحوثي الطائفية كابوس يواجه ملايين اليمنيين ( تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها اليمن عامة والفقر المُدقع التي تسببت فيه ميليشيا الحوثي الانقلابية في مناطق سيطرتها، إلا أن ذراع نظام الملالي في اليمن لا تُبالي بآلام وأوجاع اليمنيين وتبدد أموال الشعب في أمور لا تغني ولا تُثمن من جوع بل تزيد من الطائفية وتثبت يومًا بعد يوم أنها ما جاءت وما انقلبت إلا لتدمير اليمن وتحويله لولاية إيرانية تُحارب العرب بالوكالة عن نظام طهران. 

 

حيث تستمر الميليشيا الحوثية في إهدار مزيد من الأموال لصالح تنظيم فعالياتها ذات الصبغة الطائفية، حيث تستغلها لغرض الاستقطاب والتعبئة، في وقت يأمل فيه اليمنيون أن تسفر المساعي الإقليمية والأممية عن مسار للسلام يطوي المعاناة التي يكابدونها منذ أكثر من ثمانية أعوام.

 

ومن هذه المناسبات الحوثية الطائفية «يوم الصمود» وذكرى «الصرخة الخمينية»، وذكرى الانقلاب، وما يسمى «أسبوع الشهيد» و«ميلاد الزهراء»، و«يوم الولاية»، و«عاشوراء»، وذكرى مقتل مؤسس الميليشيت ومقتل الصماد، وهو ما بات كابوساً مرعباً لملايين اليمنيين لارتباطها بحملات الابتزاز والقمع والجباية، والإجبار على المشاركة قسرا فيها.

 

 

  • تبديد مليون دولار

وقدرت مصادر مطلعة في صنعاء قيام الميليشيا الحوثية، بإنفاق ما يعادل مليون دولار للاحتفال بثلاث مناسبات ذات صبغة طائفية، حيث أقامت نحو 370 فعالية في صنعاء وغيرها من المناطق.

 

وبالتوازي مع إحياء الميليشيا سلسلة ندوات وأمسيات مكثفة في المساجد وقاعات المناسبات، ذكرت مصادر محلية لمواقع عربية، أن غالبية المدن والقرى تحت سيطرة الميليشيا شهدت تنظيم عشرات الفعاليات بمناسبة ما يسمى يوم «القدس العالمي»، وذكرى مقتل الخليفة علي بن أبي طالب، بينما يعاني غالبية السكان في مناطق قبضتها من المجاعة والفقر المدقع جراء الانقلاب، والحرب التي أشعلت فتيلها.

 

وكان قادة في الميليشيا الحوثية عقدوا سلسلة لقاءات واجتماعات منفصلة مع مسؤولين موالين لهم في صنعاء وبقية المحافظات، دعوا خلالها مشرفيهم والقائمين على إدارة الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية المختطفة في صنعاء وبقية المناطق إلى تنظيم الفعاليات المتنوعة مقابل ملايين الريالات، مع إجبار السكان على تقديم الدعم والمشاركة القسرية فيها.

 

وفي حين ضجت وسائل إعلام حوثية بتكريس برامج على صلة بتلك المناسبات، سارع مسؤولون ومشرفون في الميليشيا إلى إحياء الفعاليات على مستوى المحافظات والمديريات والقرى القابعة تحت سيطرة الميليشيا.

 

  • أكثر من 370 فعالية

وتحدثت مصادر مقربة من دائرة حكم الميليشيا بصنعاء عن إقامة الحوثي أكثر من 370 فعالية ولقاء وأمسية سياسية ودورات تعبوية في عموم المدن تحت سيطرتها، حيث بددت الميليشيا من أجلها أكثر من 630 مليون ريال يمني نحو (مليون دولار).

 

وأكدت المصادر أن محافظة صنعاء تصدرت قائمة المحافظات تحت سيطرة الميليشيا فيما يتعلق بإقامة الفعاليات والأمسيات احتفاء بالمناسبات، تلتها العاصمة صنعاء، ثم جاءت بعدها بالترتيب محافظات كل من صعدة، وذمار، وعمران، وإب، والمحويت، وحجة، وريمة.

 

  • الاستفادة للأتباع والموالون للميليشيا

مواقع عربية قد نشرت نقلا عن مصادر محلية أنه يستفيد من تلك المبالغ المخصصة لإقامة الفعاليات الأتباع والموالون للميليشيا دون غيرهم من اليمنيين الذين يواجه الملايين منهم منذ ثماني سنوات أعقبت الانقلاب خطر المجاعة وتفشي الأوبئة القاتلة، مع حرمانهم من رواتبهم وأبسط مقومات الحياة المعيشية.

 

  • تنديد النشطاء

ونظراً لصعوبة الحياة المعيشية التي لا تزال تعصف بملايين اليمنيين في صنعاء ومناطق أخرى، ندد ناشطون وسكان في صنعاء باستمرار الميليشيات في ابتداع المناسبات التي تهدف لسرقة ما تبقى من أموال اليمنيين وموارد دولتهم ومؤسساتها المختطفة.

 

واستهجن موظف حكومي في صنعاء استمرار انشغال الميليشيات بابتكار مزيد من الفعاليات للاحتفال بها في وقت لا يزال فيه ملايين اليمنيين يعانون من أزمات اقتصادية ومعيشية حرجة.