أخبار وتقارير

مسام.. مطهر اليمن من ألغام ميليشيا الحوثي (تقرير)


       

تقرير - عين عدن خاص:

(مُطهر اليمن من الألغام)، هذا ما يُمكن أن نطلقه على مشروع مسام في اليمن الذي اطلقته المملكة العربية السعودية عام 2018، لنزع الألغام الأرضية العشوائية المضادة للأفراد والمضادة للدبابات وكذلك العبوّات الناسفة والذخائر غير المتفجرة من الأراضي اليمنية، للسيطرة على الكارثة الإنسانية التي تسببت بها ألغام ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن وحرصا على عدم استفحالها وتحولها إلى فاجعة غير مسبوقة في العالم.

 

  • إتلاف 1500 لغمًا وذخيرة غير منفجرة بتعز

كان آخر جهود فريق مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن، إتلاف أكثر من 1500 لغمًا وذخيرة غير منفجرة بتعز، وأوضح الفريق أن مليشيات الحوثي كانت زرعتها في عدد من مناطق محافظة تعز.

 

وشملت عملية الإتلاف التي نفذها مسام في مديرية جبل حبشي على 170 لغمًا مضادًا للدبابات، و1305 قذيفة وذخيرة غير منفجرة، بالإضافة إلى 22 لغمًا مضادًا للأفراد، و22 عبوة ناسفة مرتجلة.

 

وفي تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي قال مشرف فرق مسام في تعز إن الألغام التي تم إتلافها هي حصيلة ماتم نزعه من قبل فرق مسام خلال الأشهر الماضية في  مديريات جبل حبشي، والشعب عكاد، والكدحة. 

 

وأضاف أن تلك الألغام كانت تشكل تهديدًا مباشرًا على حياة المواطنين في محافظة تعز، وتقف عائقًا أمام أي مشاريع تنموية في هذه المديريات. 

 

  • 875 لغمًا في الأسبوع الرابع من مايو

وفي الأسبوع الرابع من شهر مايو 2023، تمكن مشروع "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، من انتزاع 875 لغمًا زرعتها الحوثيين في مختلف مناطق اليمن.

 

وذكر المركز أن الألغام التي تم نزعها، منها 11 لغمًا مضادًا للأفراد، و165 لغمًا مضادًا للدبابات، و686 ذخيرة غير منفجرة، و13 عبوة ناسفة، و3 ألغام مضادة للأفراد، و11 لغمًا مضادًا للدبابات، و519 ذخيرة غير منفجرة، و7 عبوات ناسفة في محافظة عدن.

 

  • نزع 400 ألف لغم في 5 سنوات

وفي 28 مايو 2023، أعلن المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام "مسام"، عن نزع 400 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة، خلال خمس سنوات من العمل في مناطق مختلفة في البلاد.

 

وقال مدير مشروع "مسام" أسامة القصيبي، إن "الرقم 400.000، عنوان لنجاحات المشرع السعودي، وهو حافز للمضي قدماً في نجاحهم الأكبر وهدفهم الأسمى ووعدهم المنشود يمن بلا ألغام"، وأضاف: "كل نجاح نحققه اليوم يدفع بنا نحو إعلاء سقف مطامحنا وتكثيف جهودنا لنكون دائماً سباقين نحو الجودة والتفاني والتألق في مجال العمل الإنساني".

 

  • تطهير أكثر من 46 مليون متر 

وذكر القصيبي أن المشروع تمكن حتى الآن من تطهير أكثر من 46 مليون متر مربع من الأراضي اليمنية كانت مفخخة بالذخائر والألغام والعبوات الناسفة"، وأوضح أن المشروع "أسهم في إعادة الحياة لطبيعتها في عدة مناطق يمنية باتت اليوم تنعم بالعيش الآمن بعيداً عن تهديدات الألغام".

 

كما أنقذ حياة الكثير من الأبرياء في هذا البلد الذي عانى من جائحة ألغام غير مسبوقة كماً وكيفاً والتي سقط بسببها عدة ضحايا وتحول العديدون فيه من الأبرياء إلى ذوي احتياجات خاصة بعد أن بترت الألغام أطرافهم".

 

  • مستمر في مشوار نضاله

وأكد القصيبي أن المشروع "مستمر في مشوار نضاله الإنساني حتى يعود اليمن خالياً تماماً من علب الموت المتفجرة، وتتنفس الحياة في هذا البلد معاني الأمن من العلب الموت المتفجرة بنفس عميق وأريحية تامة".

 

وفي النهاية فإنه منذ اللحظة الأولى لانطلاق مشروع مسام السعودي وضع الأبعاد الإنسانية نصب عينيه، وقدم في سبيلها تضحيات جسام وصلت حدّ فداء الإنسان اليمني بالنفس، حيث جند المشروع لهذه الأهداف الإنسانية عدد كبير من الخبراء الميدانيين وأحدث التقنيات في مجال نزع الألغام.