أخبار وتقارير

لم تكتفي بأطفالنا.. دلائل حول مساع الحوثي تحويل صحراء اليمن لمحرقة أطفال أفريقيا.. !؟ (تقرير)


       

تقرير - عين عدن خاص :

لم تكتفي ميليشيا الحوثي الانقلابية بإحراق أطفال اليمن على جبهات القتال عبر تجنيدهم ضمن عناصرها وقتلها لطفلوتهم ومستقبلهم، بل ومستقبل اليمن أجمع، فهؤلاء الأطفال هُم شباب الغد، مستقبل اليمن في كُل المجالات، ميليشيا الحوثي لم تكتفي بذلك ووصل بها الأمر إلى استغلال ظروف أطفال المهاجرين الأفارقة الذين هربوا من ويلات الحروب في بلادهم ليجدوا ميليشيا شيطانية تدفع بهم إلى جبهات القتال لا يعلمون مع من يحاربون وضد من يقاتلون، لتحول الميليشيا صحراء اليمن إلى محرقة للأطفال.

 

وكانت مليشيات الحوثي اعترفت لأول مرة بمقتل مهاجر يحمل الجنسية الإثيوبية جندته في صفوفها في أغسطس 2020 بعد أعوام من التعتيم وتجنيد الآلاف لا سيما في صعدة.

 

 

  • اتهامات حقوقية

اتهمت مُنظمة ميون لحقوق الإنسان، ميليشيا الحوثي بتجنيد أطفال المهاجرين الأفارقة في صنعاء، ودعت إلى ضغط دولي لإنقاذ الأطفال وإعادتهم إلى أسرهم، ودانت المُنظمة إقدام الميليشيا على تجنيد عدد من أطفال المهاجرين الأفارقة في مراكزها الصيفية ما يعرض حياتهم للخطر.

 

وقالت المنظمة في بيان: "ندين بشدة قيام جماعة الحوثي بتجنيد أطفال المهاجرين الأفارقة بمراكز صيفية في العاصمة صنعاء، وتعريضهم للانتهاكات وحياتهم للخطر".

 

 

  • مُطالبة بتدخل أممي عاجل

وطالب بيان مُنظمة ميون لحقوق الإنسان المجتمع الدولي الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإنقاذ هؤلاء الأطفال من قبضة الميليشيا، وإعادتهم إلى أسرهم، وتوفير الرعاية والدعم اللازمين لهم.

 

كما دعا إلى ضرورة ممارسة ضغوط دولية لإجبار الميليشيا على الوقف الفوري لعملياتها المستمرة في تجنيد الأطفال، وإطلاق سراح جميع الأطفال الذين سبق وجندتهم، والعمل على اتخاذ إجراءات عملية لمحاسبة المسؤولين عن مثل هذه الانتهاكات بحق الأطفال وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

واعتبرت المنظمة تجنيد أطفال المهاجرين الأفارقة انتهاكات صارخة لحقوق الطفل والاتفاقيات الدولية التي تحظر تجنيد الأطفال.

 

  • 83 مركزاً للاستقطاب وتجنيد الأطفال

وكان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد) قد أك ً امتلاكه معلومات عن تأسيس ميليشيا الحوثي الانقلابية 83 مركزاً للاستقطاب وتجنيد الأطفال، تتوزع ما بين مقرات في القرى والأحياء السكنية والمساجد والمدارس والمراكز الصيفية، إضافة إلى المعسكرات ودوائر الأمن الخاضعة للميليشيا لها.

 

 

  • خطط لاستدراج الأطفال

يأتي ذلك في وقت كشفت فيه شهادات أطفال يمنيين في محافظة عمران خطط الميليشيات الحوثية في استدراج الأطفال، وذلك عبر إغرائهم برحلات سياحية وأموال، ومن ثم اقتيادهم إلى معسكراتها، حيث تُجري لهم دورات ثقافية لغسل أدمغتهم، وإقناعهم بمشروعها.

 

 

  • تعبئة الأطفال طائفيًا

وتمهد مليشيات الحوثي الانقلابية تعبئة الأطفال طائفيا في المخيمات الصيفية في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها قبل زجهم للجبهات في سبيل الدفاع عن مشروعها المدمر.

 

وتتهم منظمات حقوقية جماعة الحوثي باستخدام المراكز الصيفية لاستقطاب الأطفال وإخضاعهم لدورات عسكرية قبل الزج بهم في جبهات القتال.

 

 

  • مساع حكومية لإنقاذ الأطفال

لم تتوقف مساع الحكومة الشرعية لإنقاذ أطفال اليمن وأطفال المهاجرين من يد ميليشيا الحوثي الانقلابية، وكان آخر هذه الجهود بحث وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان أحمد عرمان، مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالأطفال والنزاع المسلح فرجينا جامبا، أوضاع الطفولة في اليمن وسبل دعمهم والحد من استهدافهم في العمليات العسكرية.

 

وفي اللقاء الذي عقد في العاصمة النرويجية أوسلو، تطرق الوزير عرمان، إلى الآليات التي اتخذتها الحكومة اليمنية للحد من استخدام الأطفال أثناء النزاع المسلح، كاشفًا عن إنشاء 80 نقطة اتصال عسكرية وأمنية، ووحدات حماية الأطفال في كافة المرافق العسكرية والأمنية التابعة للحكومة اليمنية وانخراطها في تنفيذ أجندة خارطة الطريق الموقعة مع الأمم المتحدة لمنع تجنيد الأطفال.