أخبار وتقارير

الحوثيين: جرائم برا وبحرا وجوا تهدد السلام والإنسانية (تقرير)


       

 لم تتوقف ميليشيات الحوثي عن ارتكاب جرائم وانتهاكات بحق الشعب اليمني والملاحة الدولية والأعيان المدنية والثقافية. فقد أظهرت تقارير حقوقية أن المليشيات المدعومة من إيران قتلت وأصابت واختطفت واعتقلت وعذبت وزرعت ألغاما وحاصرت مدنا وفجرت منازل، في سلوك يخالف القانون الدولي الإنساني والمعاهدات.

 

فقد نقلت ميليشيات الحوثي صواريخ باليستية من مخازنها بصنعاء إلى محافظتي مأرب والجوف، شمالي شرق اليمن، ونصبتها في مواقع تحتلها بجبهات القتال.

 

وتأتي هذه الخطوة في سياق التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي واستعداداتها لشن هجوم في محاولة لإسقاط مدينة مأرب الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية.

 

 وزير الدفاع اليمني الفريق محسن الداعري كشف عن ضبط عناصر إرهابية كانت في طريقها لتنفيذ عمليات في المناطق المحررة بتخطيط من قبل ميليشيا الحوثي، خلال لقائه في العاصمة اليمنية عدن، السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن والملحق العسكري مارك وايتمان.

 

وأكد أن التخادم بين ميليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية الأخرى ظهر بشكل أكبر في الآونة الأخيرة. وحذر وزير الدفاع اليمني من استمرار التهريب الإيراني الحوثي للمسيرات والصواريخ والألغام البحرية المهددة للإقليم والملاحة الدولية، وأن السلام لن يتحقق إلا بردع الميليشيا الناكثة بالعهود والمواثيق.

 

وفي مجال الملاحة البحرية، كشف تقرير يمني صادر عن الملتقى الوطني لحقوق الإنسان باليمن، أن ميليشيات الحوثي ارتكبت نحو 504 جرائم إرهابية بحق السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، مستخدمة موانئها كقواعد لإطلاق عمليات قرصنة وتهريب أسلحة إيرانية. كما استهدفت المليشيات العديد من المناطق بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، في تهديد للأمن العام.

 

أما في مجال حقوق الإنسان، فقد رصد تقرير صادر عن التحالف لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، أكثر من 18 ألف انتهاك خلال أربع سنوات، من بينها حالات قتل واعتقال تعسفي وإخفاء قسري، و تجنيد أطفال، فضلا عن حالات التعذيب والمعاملة لاإنسانية، وتفجير منازل سكنية، وحالات عنف جنسي ضد النساء.

 

 ميليشيات الحوثي لا تؤمن بالسلام ولا تستجيب للجهود الأممية والدولية لإحلاله، بل تصعد من عملياتها العسكرية لإسقاط مدينة مأرب، التي تعد ملاذا لملايين النازحين ومصدرا للنفط والغاز. وأضاف أن المليشيات تحاول أيضا السيطرة على باقي المحافظات اليمنية، وتفرض سلطتها على السكان بالقمع والترويع والتحريض.

 

وخلال السنوات الماضية، فشلت ميليشيا الحوثي في إسقاط مدينة مأرب، رغم جهدها الكبير لإسقاطها بهدف الوصول إلى مواقع إنتاج النفط والغاز، ثم الانطلاق منها لإسقاط حضرموت وشبوة وبقية المحافظات اليمنية. يرجع هذا إلى تكاتف المكونات السياسية والنخب معا في مواجهة الحوثيين، في محاولة باسلة مستميتة لردع الحوثي وجماعته، والحفاظ على وحدة الأرض وسلامة المواطنين.

 

وفي هذا السياق، دعت الجهات الحقوقية إلى احترام حقوق الإنسان والالتزام بالقانون الدولي، والتوقف عن الهجمات العشوائية ضد المدنيين والأعيان المدنية، وإطلاق سراح المحتجزين والمختطفين، ووقف تجنيد الأطفال وزراعة الألغام، والكف عن استهداف الصحة والتعليم والثقافة. كما طالبت بضرورة ردع المليشيات الحوثية وإخضاعها للسلام، بما يحفظ حقوق الشعب اليمني في الحرية والكرامة والتنمية.