أخبار وتقارير

سالم بن بريك.. وزير مالية بدرجة مقاتل يحارب لتحسين الاقتصاد (تقرير)


       

تقرير - عين عدن خاص :

منذ تعيينه وزيرًا للمالية في 19 سبتمبر 2019، يحاول وزير المالية سالم بن بريك تحسين الاقتصاد اليمني، ووضع حلول لمواجهة الأزمات المالية التي تعصف بالبلاد، وتهيئة الأجواء للمُساعدات الدولية لليمن، من خلال طمأنة جهات الدعم على أن مُساعداتهم لليمن تذهب لأماكنها. 

 

  • لقاء نائب السفير البريطاني

كانت آخر جهور وزير المالية سالم بن بريك سفره إلى العاصمة الأردنية عمان للقاء نائب السفير البريطاني كريس بولد، حيث بحث معه مستجدات الأوضاع المالية والاقتصادية والسياسية وجهود السلام في اليمن، ودعم برنامج الإصلاحات الشاملة وبناء قدرات وزارة المالية والمصالح التابعة لها لمواجهة التحديات التي يواجهها الاقتصاد الوطني والمالية العامة.

 

  • مُمارسات الحوثي

لم ينسى وزير المالية خلال هذا اللقاء إظهار أن ما تُعانيه البلاد اقتصاديًا يأتي جراء مُماراسات ميليشيا الحوثي، حيث ناقش مع نائب السفير البريطاني،، التحديات التي فرضتها مليشيا الحوثي الإنقلابية الإرهابية بسبب تصعيدها العسكري واستهدافها موانئ تصدير النفط الخام، وانعكاس ذلك سلبيا على الاقتصاد والحياة العامة للمواطنين والأوضاع العامة في البلاد.

تطرق أيضًا وزير المالية سالم بن بريك، إلى إمعان ميليشيا الحوثي في عدم تجديد الهدنة الأممية رغم نتائجها الإيجابية في تخفيف معاناة المواطنين، وتوجهات وجهود الحكومة في تنمية الإيرادات العامة وتحديد أولويات الإنفاق ومواجهة التحديات المختلفة الماثلة أمامها لضمان استقرار وتحسن الاقتصاد والحد من تدهوره.

 

  • برنامج الإصلاحات

 اللقاء بين وزير المالية سالم بن بريك ونائب السفير البريطاني في العاصمة الأردنية، شدد أيضًا على أهمية برنامج الإصلاحات في اليمن بالتعاون وبدعم من صندوق النقد العربي والأشقاء والأصدقاء والداعمين في الإقليم والعالم، وكذا الدعم الفني المقدم من الوكالات الدولية وبمقدمتها منظمة براجما والوكالة الأمريكية للتنمية لدعم قدرات وزارة المالية والمصالح التابعة لها، في سبيل مواجهة المعوقات وتجاوزها والتغلب عليها.

ودعا وزير المالية، إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ برنامج الإصلاحات وتقديم المزيد من التعهدات والدعم المالي والفني لمساندة الجهود الحكومية الرامية إلى تخفيف معاناة المواطنين والنهوض بالجوانب الإنسانية والخدمية والتنموية وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمالية.

 

  • تحقيق السلام

وتحدث الوزير بن بريك، حول آخر المستجدات والجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام في اليمن، ومدى تعامل الحكومة بشكل إيجابي مع تلك الجهود لتعزيز فرص السلام وفتح المنافذ رغم تسبب ذلك بفقدان عوائد مالية وإيرادية كبيرة، وبالمقابل استمرار التعنت الحوثي في تجديد الهدنة وعرقلة مسار السلام وفرض المزيد من المعوقات والتحديات، الأمر الذي يفاقم الأوضاع سوءا ويخلق المزيد من التعقيدات أمام تحقيق السلام.

 

  • جهود الحكومة والمالية

واستعرض جهود الحكومة ووزارة المالية بدعم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وصندوق النقد العربي وأصدقاء اليمن والجهات المانحة لتنفيذ حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية، لما من شأنه الإسهام في استقرار وتحسين الاقتصاد، والمضي قدما نحو تعزيز وتنمية الموارد والمالية العامة واتخاذ الإجراءات المناسبة حول التزام الحكومة بواجباتها في استمرار صرف مرتبات موظفي الدولة المدنيين والعسكريين.

ومن جانبه جدد نائب السفير البريطاني، التأكيد على مواصلة بلاده تقديم مختلف أوجه الدعم للشعب والحكومة في اليمن من أجل تجاوز التحديات الاقتصادية والمالية والأوضاع العامة الصعبة الراهنة، وكذا استمرار دعم الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام الشامل والدائم وإنهاء الحرب.

وتأتي زيارة وزير المالية سالم بن بريك إلى الأردن ولقاءه نائب السفير البريطاني كريس بولد، ومُناقشته كُل هذه الموضوعات سواء دعم برنامج الإصلاحات الشاملة، وبناء قدرات وزارة المالية والمصالح التابعة لها، ومُمارسات ميليشيا الحوثي التي تقضي على أي محاولات للتنمية الاقتصادية والمالية ومحاولات الشرعية مواجهة ذلك، لنُثبت بما لا يدع مجالا للشك الجهود الكبيرة التي يقوم بها الوزير سالم بن بريك ووزارته في محاولة إنقاذ الاقتصاد اليمني التي تحاول ميليشيا الحوثي تدميره.