كيان سياسي جامع يكسر أطماع الانفرادية بأحلام الجنوبيين «تقرير»
تحضيرات مستمرة على أشدها في القاهرة، للإعلان عن ميلاد كيان سياسي جنوبي جامع في اللحظة التاريخية، يعبر عن الإرادة الجنوبية الحرة، والدفاع عن مصالح الجنوب بعيداً عن التطرف والتفريط.
وعلى الرغم من تركيز أطراف الكيان المنتظر في رسم ملامحه ووضع الرتوش الأخيرة، تزداد حدة الهجوم عليه من بعض المتأزمين، برغبة أنانية لإيقاف عجلة التغيير وتصحيح الأخطاء.
ويخرج الكيان الجنوبي الجديد من واقع الحرص الوطني على جوهر المشروع الوطني بعيدا عن مظاهر التراجع عن المسار الشعبي ومطالبه لأهواء وأغراض شخصية، مدفوعا بالمصلحة الوطنية، مع نية لإبقاء الباب مفتوح أمام الجميع.
ولا يتوقف الكيان على أشخاص واضعا أمامه إعلاء مصلحة الوطن والسمو فوق الأنانية الضيقة، إيمانا أن حرية الأوطان ونهضتها لا تُبنى بعقلية الاستحواذ وتوزيع وتقاسم النفوذ بعدما ثبت على مدار عقود أنه سبب تكبيل وإنهاك البلد وتدمير المقدرات.
ويضمن التعدد السياسي تمثيل مختلف الأطراف والمصالح الجنوبية في صنع القرار والمشاركة في الحوار مع الشمال، كما يحفظ التنوع والثراء الثقافي والفكري للجنوب، ويحميه من المحاولات الهادفة إلى فرض رؤية واحدة أو هوية واحدة على كل الجنوبيين.
ويسهم في تحقيق المصالحة والتضامن بين المكونات الجنوبية، ويقلل من خطر الانقسامات والصراعات الداخلية التي تضعف موقف الجنوب في مواجهة التحديات الخارجية.
ومن مكاسب التعدد السياسي تطوير رؤى وبرامج سياسية واقتصادية واجتماعية تستجيب لحاجات وتطلعات شعب الجنوب، ودعم بناء دولة ديمقراطية ومستقرة ومزدهرة.