أخبار وتقارير

عصام المقبلي: محب التعليم ومحارب الأمية (تقرير)


       

وفقًا لتقرير برنامج التنمية البشرية للأمم المتحدة لعام 2007-2008، بلغت نسبة الأمية في مجمل الوطن العربي في سنة 2014 حوالي 19% من إجماليّ السكان، وبلغ عدد الأميين نحو 96 مليون نسمة.

 

وأشار التقرير إلى أن نسبة الأمية عند الإناث تضاعفت عنها عند الذكور، وأن هذه الظاهرة تزداد سوءًا في ظل الأزمات والنزاعات المسلحة التي تشهدها بعض الدول العربية.

 

ويولي الدكتور عصام بن محمد المقبلي، دكتور اللسانيات ومحاضر لطلاب الماجستير في اللسانيات في جامعة عدن، الذي تدرج بمناصب إدارية مهمة في مديرية المنصورة وصندوق الرعاية الاجتماعية، ويشغل وهو حاليا مدير عام محو الأمية في محافظة عدن، اهتمامًا خاصًا لقضية محو الأمية والتي يُعَدُّ من أبرز دعاتها.

 

ويُؤَمِّنُ بأهمية التعليم كحق أساسي لكل إنسان، وكوسيلة للتنمية والتقدم والسلام. يعتبر أن الأمية هي مشكلة خطيرة تعيق التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمجتمعات، وتسبب الجهل والفساد والتخلف. لذلك، يسعى إلى نشر الوعي بخطورة الأمية وضرورة محاربتها بكل الوسائل الممكنة.

 

يعمل المقبلي على تنفيذ برامج ومشاريع لمحو الأمية في محافظة عدن، بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية المعنية ويهدف إلى تعليم الأميين القراءة والكتابة والحساب، وإكسابهم مهارات حياتية ومهنية تمكنهم من الاندماج في المجتمع والاستفادة من فرص التنمية. كما يهدف إلى تطوير كفاءات المعلمين والمشرفين والإداريين في مجال محو الأمية، وتوفير البيئة المناسبة لإنجاح هذه البرامج.

 

ويقول: الاحصائيات لا تمثل الواقع بدقة في كثير من الأحيان، ولكن هناك تقديرات، في الداخل وصلت نسبة الأمية إلى أكثر من أربعين بالمئة، وهذا وضع مأساوي ولكن ما أوردته تقارير المنظمات الدولية كان أشد قسوة، حيث بلغت نسبة الأمية أكثر من ستين بالمئة هذه التقديرات اعتمدت على تقارير المنظمات الدولية والحالة الفعلية للمجتمع. ولكن من الصعب الحصول على احصائيات رسمية موثوقة .

 

الأمية لها عواقب وخيمة ومن أسباب انتشار الأمية كارثة النزوح التي نعاني منها فظروف الحياة لا تسمح بالتفرغ للدراسة أو التوجه إلى المدرسة، لذلك نرى الأطفال في الشوارع يمارسون التسول. إلى جانب الوضع الاقتصادي وعجز الأسر عن تعليم أبنائها. 

 

الدكتور المقبلي يؤكد امتلاكه نملك كادرا كبيرا لتدريب المتدربات على نقش الحنة الخضاب الكوافير الخياطة ما يسهم في إثراء مشاريع صغيرة، ولديهم قصص نجاح كبيرة لنساء فتحن مشروعاتهن.


ويشير إلى تعاقدهم مع رئاسة جامعة عدن لكل من أنهى التعليم في محو الأمية سيوجهه لاستكمال التعليم الجامعي، تحت رعاية محافظ عدن وسيعلن ذلك رسميا قريبا.

 

وقد حقق المقبلي نجاحات كبيرة في مجال محو الأمية، حيث تخرج من برامجه العديد من الأشخاص من كلا الجنسين، وبعضهم استطاع أن يواصل تعليمه في المراحل الأعلى، أو أن يبدأ مشروعًا صغيرًا يؤمن له دخلًا. كما حصل على دعم وتقدير من السلطات المحلية والدولية، خاصة من محافظ عدن أحمد حامد لملس، الذي منحه أربعين درجة لتطوير أداء محو الأمية. بين التعليم والتدريب.

 

عصام بن محمد المقبلي هو رجل طموح ومثابر، يؤدي دورًا فعالًا في خدمة مجتمعه ووطنه. هو قدوة لكثير من الشباب الذين يسعون إلى التعليم والتطور. هو رائد في مجال محو الأمية، ورافع لشأن التربية والثقافة والتدريب.