الصحة والجمال

مزيج دوائي جديد يثبت فعاليته لعلاج سرطان المبيض


       

يمكن أن تستفيد آلاف النساء المصابات بسرطان المبيض من مزيج دوائي ثوري، ثبت أنه يقلص الأورام بشكل كبير فيما يقرب من نصف المريضات المصابات بسرطان المبيض.

 

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، يمنع العلاج الجديد نمو الورم، مما يساعد على منع المرض لسنوات.

 

واختبرت التجربة التي قادها معهد بحوث السرطان بلندن ومستشفى «رويال مارسدن»، عقار «أفوتوميتينيب» بمفرده، وبالاقتران مع «ديفاكتينيب» في 29 مريضة، لديهن سرطان مبيض منخفض الدرجة، والذي يميل إلى التأثير على النساء الأصغر سناً.

 

و«أفوتوميتينيب»هو نوع من الأدوية التي تعوق عمل بعض البروتينات التي تساعد السرطان على النمو. وأظهرت الدراسات أن الدواء يمكن أن يصبح غير فعال بمرور الوقت؛ حيث تتطور الأورام وتصبح مقاومة للعلاج.

 

أما «ديفاكتينيب» فهو دواء يحارب بروتيناً بالجسم يشجع مقاومة الأدوية. وبالتالي فإن دمجه مع عقار «أفوتوميتينيب» يجعل الأخير يعمل بشكل أكثر كفاءة.

 

وتظهر نتائج التجارب أن نحو نصف المريضات (45 في المائة) اللواتي تناولن المزيج الدوائي، شهدن تقلصاً ملحوظاً في أورامهن، وهي فاعلية أكبر بمرتين تقريباً من تلك الخاصة بأفضل علاج في الوقت الحالي، وهو «التراميتينيب»، والتي تبلغ 26 في المائة.

 

وأشار فريق الدراسة إلى أن المزيج الدوائي كان أكثر فاعلية بأربع مرات من عقار «أفوتوميتينيب» وحده.

 

وقالت الدكتورة سوزانا بانيرجي، الباحثة الرئيسية في الدراسة المقدمة في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريرية في شيكاغو، إن هذه النتائج يمكن أن تمثل «اختراقاً مهماً في علاج سرطان المبيض، وقد تكون من الأخبار الرائعة للنساء المصابات بسرطان المبيض منخفض الدرجة؛ حيث تكشف عن خيار أكثر فعالية بكثير من العلاجات الحالية».

 

وأضافت بانيرجي، استشارية الأورام الطبية في مستشفى «رويال مارسدن»: «إنه أمر رائع أن نرى كثيراً من المصابات بسرطان المبيض يواجهن استجابة ذات مغزى لهذا المزيج الدوائي المبتكر، وأنا ممتنة جداً للجميع الذين انضموا إلى التجربة».

 

وقصَّت إحدى المريضات التي استفادت من العلاج، كيف أخبرها الأطباء أنه لا يوجد شيء يمكنهم فعله بعد أن قاوم سرطان المبيض لديها العلاج الكيميائي والعلاج الهرموني. لكن العلاج الجديد ساعدها الآن في التغلب على المرض، فقد تم القضاء على الورم تماماً، ولم تظهر نتائج الفحص الأخيرة أي دليل على وجود أورام بجسمها.

 

يذكر أن أقل من 13 في المائة من النساء المصابات بسرطان المبيض منخفض الدرجة يستجبن للعلاج الكيميائي، وأقل من 14 في المائة منهن يستجبن للعلاج بالهرمونات.