أخبار وتقارير

قطع أثرية يمنية في نيويورك تفتح ملف تهريب الحوثي لآثار اليمن.. !؟ (تقرير)


       

 

 تقرير - عين عدن خاص:

آثار حديث الخبير في الآثار، عبدالله محسن، حول أن ثلاث قطع من آثار اليمن ستعرض في أحد مزادات ولاية نيويورك، بالولايات المتحدة الأمريكية، منتصف شهر يونيو الجاري، آثار جدلًا واسعًا وفتح ملف تهريب الآثار باليمن ومن يقف وراء هذه الجريمة التي تُرتكب في حق تاريخ الدولة.

 

حيث تتهم الحكومة الشرعية ميليشيات الحوثي بتدمير كثير من المواقع التاريخية التي تقع تحت سيطرتها والتورط في تهريب كثير من القطع الأثرية لتمويل مشاريعها.

 

  • القطع الأثرية الثلاث

القطاع الأثرية اليمنية الثلاث وحسب منشور على حساب الخبير الأثري عبدالله مُحسن على موقع التواصل فيس بوك ستُباع في السابعة من مساء السبت 17 يونيو 2023م ، بنيويورك في مزاد الفن من أجل الخلود.

 

اثنتين من هذه القطع هي "من مجموعة الدكتور هنري شيريك، أستاذ وعميد سابق في كلية طب الأسنان بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس وكان رائدًا في البرامج الحكومية التي تعزز رعاية الأسنان في مرضى فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)"، لافتاً إلى أن "شيريك كان جامعاً متحمساً للفنون الجميلة والآثار وتوفي عن عمر يناهز 84 عامًا في عام 2023م".

أول التحف المعروضة للبيع رأس رجل من المرمر بعيون مطعمة من 300 قبل الميلاد، ارتفاعه 14.4 سم، بدقن بارزة وشفتين ممتلئتين، وشارب محفور، وعينان محفورتان، وحاجبان مخددان، وآذان مصوغة بشكل طبيعي.

 

أما التُحفة الثانية فهي عبارة عن قبر من الحجر الجيري، يعود لعام 200 قبل الميلاد، وهو مستطيل الشكل، في النصف الأعلى منه وجه بارز لرجل، وتبدو له لحية (مع حواجب مقوسة وأنف مستطيل طويل وشفاه رقيقة مغلقة، ربما تكون عيناه المثلثية الشكل مطعمة من قبل)، وأسف الوجه شريط أحمر واضح المعالم حفر فيه نقش يوضح اسم الشخص (برات)".

 

وثالث التحف رأس تجريدي من المرمر، من القرن الثاني قبل الميلاد، (يصور بعيون كبيرة لوزية الشكل، والتي كانت تحتوي على حواف داخلية، وحواجب عريضة مقوسة، وأنف ضيق، وفم بيضاوي، وآذان من نوع العروة، مسطحة، عكس الاتجاه تقريبًا)، كما أن "الخدوش الناتجة عن التقدم في السن وحشوات العين المفقودة سليمة. 

 

  • تورط حوثي

أدى اجتياح ميليشيا الحوثي لصنعاء وعدن وغيرها من المدن إلى تعرّض متاحفها المهمة للتخريب والنهب، حيث تشير التقديرات الصادرة عن الحكومة ومسؤولين إلى تورط المتمردين الحوثيين في تهريب عشرات، وربما مئات، الآلاف من القطع الأثرية والمخطوطات.

 

على سبيل المثال، خلال النصف الأول فقط من العام 2021 قام الحوثيون بنهب 4800 قطعة أثرية ومخطوطة، من المتاحف الواقعة تحت سيطرتهم، وتم إرسالها إلى إيران ولبنان.

 

وأشارت المصادر أيضاً إلى أن قادة الحوثيين البارزين في صنعاء يمتلكون العديد من القطع الأثرية الثمينة.

 

ووفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”، فإن علماء الآثار المحليين في مناطق سيطرة الميليشيا يتبعون توجيهات الحوثيين في التنقيب عن المخطوطات والآثار القديمة، وأن مسؤولين إيرانيين متورطون في ذلك النشاط الذي يعد أحد مصادر الدخل للجماعة، وإحدى أدوات الاستغلال الإيراني.

 

 

  • تهريب الحوثي أقدم نسخة توراه لإسرائيل

وما يُشير ويؤكد تورط ميليشيا الحوثي في بيع الآثار اليمنية هو تهريبها لأقدم مخطوطة من التوراة لإسرائيل رغم محاولة الميليشيا إلصاق التهم بأشخاص غيرهم وهذا ليس فى محله ومجرد محاولة لإيجاد غطاء لأفعالهم، لكن لم تخرج أى قطعة بدون علمهم، خاصر في مناطق سيطرتهم

ففي مارس 2016، هرّب يهود من اليمن إلى تل أبيب، مخطوطة للتوراة من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثيين يعتقد أن عمرها ما بين 500 و600 عام.