أخبار وتقارير

الانتقالي يفقد أعمدته… من يقف وراء إبعاد الشخصيات البارزة؟ (تقرير)


       

 

إعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي حملت في بداياتها آمال شعب فتكت به الحرب، وطحنته الأزمات الاقتصادية، رأوا في إعادة هيكلة الانتقالي باثقة أمل، في إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، والتمسك بالقضية الجنوبية، وبما في مصلحة الشعب. 

 

ولكن تظهر تباعا دلالة قرارات تنظيم المجلس الانتقالي الجنوبي ومنها هيئة رئاسة المجلس التي أزال أحد القرارات منها أسماء ذات وزن عرف عنها الشجاعة الفداء والدفاع عن عدن.

 

وهو الأمر الذي أثار فزع وتساؤلات لدى العديد من الأطراف، ومن الأسماء التي خرجت من هيئة رئاسة الانتقالي عبدالرحمن شيخ وعدنان الكاف وهاني بن بريك.

 

 هؤلاء الثلاثة، اعتبرهم الكثيرون من الجنود المدافعين عن عدن ضد الموجة الحوثية، كما كانوا من أول المتقدمين لطرد المليشيا من عدن. ولهم نصيب كبير في تحريرها من براثن الإرهاب.

 

بينما ذهب البعض إلى التشكيك في مصدر هذه القرارات، والغرض من إزاحة شخصيات معروفة، في إطار هيكلة الانتقالي، وهم لم يستفيدوا أو يستغلوا مكانتهم وقوتهم، في إشارة إلى صراع نفوذ جديد داخل المجلس تقوده أسماء ضئيلة التأثير بالشارع ولا تستطيع الظهور إلا بإزاحة الشخصيات ذات الوزن. وتخشى من قوتهم. 

 

فيما وصف الصحفي خالد شائع، القيادي البارز عبد الرحمن شيخ بأنه رجل ولد من رحم المتارس ووصل من جبهات القتال وبرز وذاع صيت خبره بالأفعال بعيدا عن الأقوال.

 

ومن هذه الأصوات المستنكرة، تساءل الصحفي عادل اليافعي عن أسباب إبعاد هاني بن بريك وعبدالرحمن شيخ وعدنان الكاف من قيادة المجلس الانتقالي. مشيرا إلى أن دور هذه القيادات كان قويا وبارزا .

 

واصفا إياهم بأنهم كانوا أعمدة قوية للأنتقالي والجنوب ولعبوا دورا بارزا في استقرار الأوضاع العسكرية والإنسانية في عدن وقال: استغرب جدا لماذا تم إبعادهم من التشكيل الجديد أم أن هناك دورا أكبر ينتظرهم في قادم الأيام؟ 

 

وفي المجمل، ستحمل الأيام القادمة حقيقة الأمور، وبواطن القرارات، فيما إن كان إبعادهم مم أجل مصالح شخصيات خفية بغض النظر عن مصلحة الجنوب وشعبه، أو إن كان إبعادهم من أجل دور آخر ينبغون فيه بقوتهم وحنكتهم.