أخبار وتقارير

الذهب: هذا سر زيارة الوفد العسكري المصري إلى اليمن


       

تعليقا على زيارة الوفد المصري إلى اليمن، يرى المحلل والخبير العسكري اليمني علي الذهب، أنها قد تكون "متعلقة بجانب تقني تُلبي حاجة للجيش اليمني وفق مواصفات الأرض اليمنية بحيث إنه يجري نتائجها لليمن خلال فترة محددة، فـ بدلاً من أن تستوردها اليمن من الخارج يمكن استيرادها من مصر وفقاً لاتفاقيات اجريت مع مصر منذ سنوات وليس منذ زيارتها الآن"

 

وأضاف "أن وزير الدفاع اليمني السابق وقع على أكثر من عشرين اتفاقية مع رئيس الحكومة المصري.. أيضاً زارها وزير الدفاع الحالي قبل أسبوع أو عشرة أيام بعد زيادة العليمي وزار القيادة والأركان وزار الأكاديمية العسكرية وزار مجالات كثيرة".

 

ورأى الذهب أنه "من خلال رئاسة الوفد وهوية الوفد تقول إن هنالك محاولة للاستفادة من التقنيات الحربية المصرية لخدمة الجيش اليمني.. قد تكون هذه أحد أغراض الزيارة وقد تكون واجهة"، ولفت إلى أنه "قد يكون لدى الوفد أو رئيس الوفد تفويض لإجراء مثلاً اتفاقات أو التحضير لاتفاقيات أو التحضير لـ بروتوكولات تخص جانب الأمن في البحر الأحمر أو ما شابه ذلك أو في التدريب والتأهيل".

 

لكن - بحسب الذهب – "يبدو أنه الحاجة الحقيقة للجيش اليمني أنه يحتاج إلى عدد كبير من العربات والمركبات الآلية المدرعة وهذه المركبات بدلاً من أن تستوردها اليمن من دول أخرى هناك إنتاج عربي وموجودة في مصر وهناك منافع مشتركة يمكن لـ مصر أن تبيع لليمن مثل هذه العربات وتستفيد منها".

 

وأوضح: "هناك حاجة ماسة دائمة للعربات المدرعة فيها عجز، ولابد ما تُلبى عاجلاً وبدلاً من أن تشترى من دول بقيمة مُبالغ فيها، ستوفرها مصر بقيمة أقل وفي نفس الوقت ستذهب الفائدة لدولة عربية شقيقة في إطار التكامل العربي العسكري والاقتصادي والأمني".

 

وتابع: "وإن كانت المرحلة القادمة عنونها عنوان سلام لكنها أيضاً شبح الحرب لابد ما يضل قائماً، وفي نفس الوقت هذه المدرعات هي دائماً عنصر فاعل في أي مواجهة برية وهذا يدل على أن خيار المواجهة البرية لايزال قائماً وأنه يجب رفده بالآليات التي تمكن المشاة من أداء مهامهم القتالية على أكمل وجه".