مقراط يروي تاريخية مؤلمة من محاكمات ظالمة
قال الكاتب علي منصور مقراط إن قبل أيام مررت ومسؤول وطني شريف سابق من أمام إحدى محاكم عدن.
مضيفا: قال لي ياعلي انت اليوم يحاكموك لاتنسى أنني الي معك الآن حوكمت في هذه المحكمة وحكم علي سجن ثلاث سنوات ونصف باطلاوأضاف: قبل مدة حدثني مسؤول سابق اخر تعرض للمحكمة والسجن ونجا من القتل وقال بعد خروجي من السجن شاهدني رئيس المحكمة الذي حاكمني واقر سجني في صالة إحدى المطارات واتجه إليه يسلم ونادى علي باسمي اهلأ باستاذي قلت من الاخ ؟.
وتابع: أجاب مش معقول ماعرفتني فسألته انت الذي حاكمتني وحكمت علي ظلما قضيت سنوات من حياتي في السجن . قال أنا ومش انا لكن نحن اليوم صفحة أخرى نصفح عن بعضنا اخوان.
وأردف: قال حقيقة شفقت عليه وهو يقول صدقني ليس انا من حاكمك وحكم عليك ظلما . سألته ومن حاكمني . قال الذي انتصر ، بعد هذه الكلمة ودعته وفي نفسي غصة حزن لن يمحوها الزمن.
وأضاف انت ستتعرض للكثير من هذا القبيل إن بقيت في مواقفك وسيركبون لك قضايا تافهة ويدفعون من يشتكي ومن يكيف قضية ومحاميين ويمولونهم بالمال المدنس.. صحيح انت نظيف اليد ولم تسرق أو تتورط بأية جريمة فساد أو تشهر سلاح أو تقرح طماشة في الهواء لكنك الا إذا انحنيت واعتذرت واعطيت الولاء والطاعة .
عموماً هذه روايات حقيقية حدثت عقب الأحداث والصراعات التي شهدها جنوب اليمن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة. وهي في ذمة التاريخ ولكنها تتكرر بعقلية المنتصروفي النهاية يموت البطل لامنتصر ولامهزوم مصير الأحياء يلتقون وتتقابل الوجوه ويندم الظالم على مافعل لكن بعد فوات الاوان بحيث لا ينفع الندم.
مؤكدا : في الحديث تذكرت عندما حكم علي قبل أسابيع زميلي الصحفي عيدروس باحشوان عضو الهيئة الاستشارية المساعدة للمجلس الانتقالي ورئيس نقابة الصحفيين والإعلاميين للانتقالي وأخرين في الانتقالي بالسجن وهو بنشر في موقعه (عدن تايم) خبر كاذب عن اعتقالي عقب خروجي من جلسة المحاكمة الاولى في الشكوى المقدمة من مدير اعلام أبين ياسر باعزب إلى نيابة الصحافة.
موضحا : نعم حدث ذلك ومازالت محتفظ برابط الخبر الذي يدين أبرز قيادات الانتقالي لتورطه بتلفيق جريمة يعاقب عليها القانون أن كان هناك قانون وعدالة، لم يكتفي الباحشوان ونشطاء الانتقالي بذلك بل حاولوا تعميم الخبر على وسائل إعلام ومواقع اخرى اعتذرت عن النشر وأخبرني أحدهم في عزاء عطر الذكر القاضي فهيم الحضرمي وهو رئيس تحرير صحيفة وموقع تابع للمجلس الانتقالي أحتفظ باسمه أنه أرسل له الخبر من رئيس نقابتهم باحشوان وامتنع عن نشره.
مشددا أن الأسبوع الماضي بالصدفة التقيت عيدروس باحشوان في مطعم جمال بخور مكسر وحاول ينكس رأسه لكني سلمت عليه وقلت له حكمت علي بالسجن ويفترض بهذا العمر لوحدث ذلك أن تذهب للدفاع عني من قبيل حسن النية لانك محسوب رئيس نقابة الصحفيين وتتحمل مسؤولية أخلاقية ومهنية تقف مع الصحفي يكون مع الانتقالي أو خارجه، تلعثم وحاول يبرر ويقول انت انتقدتنا من ايام اللجنة التحضيرية للمؤتمر ووالخ .. ثم رثيت له وقلت للاسف انت زميل ورفيق درب عملنا مع بعض في صحيفة الراية ومجلة الجندي عقود طويلة وقبل هذا الجيش من الإعلاميين ونشطاء الفيسبوك من حولك انت كنت صحفي مهني محترم وصرت كبير في السن متقاعد برتبة عقيد وانا بنفس الرتبة والمشوار الطويل وتنزلق هكذا ؟.
كاشفا أنه استحى كثيرا وكثيرا وقال طيب انت صحفي وتحمل مسدس، نعم صحفي مثلما كنت تحمله انت حين كنت مجرد سكرتير تحرير صحيفة الراية وانا رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة. احملة للدفاع عن النفس أن استطعت وسلاحي القلم اولا واخيرا تدخل بيننا الصديق بديع القطيبي مدير عام ردفان حبيل جبر وقال تفضلوا غدا وذهبت لتناول الغداء بينما حمل زميلي العزيز باحشوان كميات من اللحوم واحتياجاته سفري وغادر.
مضيفا: تواصل معي لاحقاً مدير التوجيه المعنوي العميد علي منصور الوليدي عندما أخبرته بلقائي بالاخ عيدروس وطلب مني عدم تناول الواقعة لكن هذه من الذكريات في حياتنا وعيب أن لايعرف بها الراي العام حتى تستفيد الأجيال من الأخطاء القاتلة التي نرتكبها ضد بعضنا هذه الحقائق انشرها ليعرف القاصي والداني أن الاخ ياسر باعزب مدعوم من الانتقالي والصحيح ليس كل الانتقالي بل أطراف منه ويكفي أن القيادي الكبير باحشوان يتصدرهم وهو من عين باعزب قياديا في نقابة الصحفيين الانتقاليين ومدير إدارة التدريب والتأهيل فيها وهو حديث الانضمام إلى الانتقالي وعلى حساب كوادر المجلس الإعلامية البارزة