أخبار وتقارير

كيف تستغل مليشيا الحوثي الوقت لهدم المحافظات المحررة من الداخل؟ «تقرير»


       
تسوء الأوضاع الانسانية ببطء وصمت بفعل إرهاب مليشيا الحوثي لناقلات النفط من الرسو في موانئ المحافظات المحررة لأشهر عديدة ما حرم الحكومة من أهم موارد الموازنة والتي لا يوجد بديل عنها.
 
 
يمكن اعتبار أن الحوثي بالحيلة والدهاء يحاصر المحافظات المحررة ونجح في وضعها بين مليشياته من طرف وبين البحر في الطرف الذي يقابله، وبين الطرفين تضيق الاوضاع الإنسانية وتتحول الظروف الانسانية من سيء إلى أسوأ.
 
 
الرهان في هذه الحالة على عامل الوقت ومهما طال الصمت صبرا على سوء الأحوال أملا في تحسنها، ازداد نجاح خطة الحوثي في هدم المحافظات المحررة من الداخل، وقد نجح في استنزاف شهور حتى اللحظة من اللاسلم واللاحرب.
 
 
هذه الحالة الوسط بين الحرب والسلام تحقق مراده في قتل أي فرصة إنقاذ حين اكتشاف مآربه الدنيئة من استنزاف الوقت لأقصى مدى منتظرا أن ينخر الجوع والفقر والعوز هذه المحافظات التي تصدت له ودحرته يوما ما.
 
 
ولا يوجد سبيل لقطع الطريق على الحوثيين وخطتهم التي أكدت نجاحها حتى الان الا باتفاق جميع القوى على التخلص من هذا الخطر الحوثي قبل أي قضية أخرى، وتطبيق خطته التي أرادها للمحافظات المحررة على المناطق التي تخضع لسيطرته وبالمقدمة منع وصول السفن لميناء الحديدة، فينشغل في تأمين نفسه من غضبة شعبية بدلا من أن يكيد للمحافظات المحررة ويستدرج سكانها لحتفهم.