أخبار وتقارير

هيكلة الانتقالي.. بين مبارك ومعارض (تقرير)


       

أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، قرارات جديدة غيرت ملامح المجلس وأوقفت بعض القيادات وشملت آخرين، وذلك بعد ساعات من اختتام اللقاء التشاوري في عدن.

 

فقد غادر عدد من القيادات من هيئة رئاسة المجلس لتحل في مناصب أخرى فيما غادرت أخرى دون تعيين جديد. 

 

وجاء على رأس المغادرين الشيخ صالح بن فريد العولقي والشيخ هاني بن بريك ولطفي شطارة وعلي الشيبة وناصر السعدي. 

 

وغادر سالم ثابت رئاسة المجلس ليحل رئيسا لهيئة الإعلام ومراد الحالمي ليحل رئيسا لهيئة الموارد فيما غادر الدكتور ناصر الخبجي ليكون رئيسا لهيئة المفاوضات. 

 

وتعززت شعبية المجلس بين الجنوبيين بفضل هذه القرارات التي تضمنت تمثيل شرائح أكبر من الرموز والشخصيات الجنوبية وتوسع نفوذه بين قواعد المكونات التي يقودها، وهي خطوة تبرهن في توحيد الصوت الجنوبي.

 

هذا القرار نال استحسانا من قبل أفراد من الحكومة كخطوة إيجابية نحو تحقيق السلام والاستقرار في اليمن. كما أشاد به بعض القوى والشخصيات السياسية والاجتماعية في جنوب اليمن، التي اعتبرته فرصة لتوحيد صفوف المجلس وتحسين أدائه.

 

من جهة أخرى، عبرت بعض الجهات والنخب السياسية والاجتماعية عن اعتراضها على قرارات المجلس الانتقالي الجنوبي، ووصفته بالمناطقية والعصبية الشديدة، تارة بتهميشه للمرأة، وأخرى بتهميشه لمحافظة أبين ودورها المحوري، كما استنكر البعض استحواذ لحج على حجم 40% من نسبة المجلس الانتقالي. 

 

ويبقى السؤال الأهم مطروحا، هل حقق الانتقالي هيكلة مرضية لجميع الأطراف الجنوبية؟ أم مازال مخترقا بالعصبية المناطقية والشللية؟