أخبار وتقارير

وصول ناقلة النفط نوتيكا إلى جيبوتي استعدادا لإنقاذ صافر


       

وصلت إلى جيبوتي ناقلة النفط «نوتيكا»، التي ستتولى مهمة إفراغ الناقلة «صافر»،في اليمن والمهددة بالانفجار، حيث أصبحت عملية الإنقاذ على بعد أيام فقط من بدايتها.

 

وذكرت الأمم المتحدة أمس، أن السفينة الجديدة، والتي تم شراؤها من الصين، وصلت إلى جيبوتي، استعداداً ⁦‪للمهمة الخاصة بإفراغ حمولة «صافر» من أكثر من مليون برميل من النفط الخام، لتجنب انفجارها والتسبب بكارثة بيئية غير مسبوقة، وقالت إنها ستشرع في عملية معقدة ودقيقة، لتفادي ما يمكن أن يكون أحد أسوأ تسرب نفطي في تاريخ البشرية.

 

والناقلة «صافر» المهددة بالانفجار، ترسو على بعد تسعة كيلومترات قبالة الساحل اليمني في البحر الأحمر، هي سفينة تخزين تحمل ما يقدر بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام الخفيف. وعمرها 47 سنة. وبسبب الصراع في اليمن لم يكن هناك أي صيانة منذ سبع سنوات.

 

وتتعرض سلامتها الهيكلية للخطر، وتتدهور بسرعة. وهناك خطر جسيم من أن تصطدم السفينة بلغم عائم، أو تنفجر تلقائياً، أو تنفجر في أي لحظة.

 

وقال أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تصريح صحافي: بعد أشهر من التحضير والتنسيق، بدأت منظومة الأمم المتحدة وشركاؤها عملية عالية المخاطر، لتأمين الوضع، ومنع وقوع كارثة إنسانية وبيئية.

 

قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المكلف بتنسيق المرحلة الطارئة من العملية، بتأمين السفينة البديلة، حيث سيتم نقل أكثر من مليون برميل من النفط بواسطة شركة رائدة في مجال الإنقاذ البحري

 

من جهتها، أعلنت الحكومة المصرية، قيام هيئة قناة السويس بإعفاء سفينة الخدمات والإنقاذ، والتي ستسهم في تنفيذ عملية إنقاذ خزان «صافر» الموجود قبالة السواحل اليمنية، من رسوم عبور القناة، خلال رحلة الذهاب للشواطئ اليمنية، وذلك كمساهمة من مصر في الجهود الدولية ذات الصلة.

 

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، أعرب عن استعداد بلاده لدعم الجهود الدولية للإسراع في تنفيذ عملية إنقاذ خزان «صافر»، وتفادي أية تداعيات بيئية أو ملاحية محتملة، قد تنجم عن عدم التعامل مع هذا الوضع، بما في ذلك مساهمة هيئة قناة السويس، بما لديها من خبرات وإمكانات، في هذه العملية.

 

وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وقع اتفاقية، الشهر الماضي، لتأمين شراء الناقلة الضخمة «نوتيكا»، لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة «صافر» الراسية قبالة ساحل الحديدة اليمني.

 

وتسعى الأمم المتحدة إلى جمع 29 مليون دولار، هي الجزء المتبقي من المبلغ المطلوب لبدء تفريغ 1.1 مليون برميل من النفط من الناقلة «صافر».

 

وبحسب الخطة التي أعدها خبراء دوليون، فإن الأمم المتحدة تحتاج إلى مبالغ بقيمة 129 مليون دولار، تشمل شراء ناقلة كبيرة، ارتفع سعرها بسبب الحرب في أوكرانيا.

 

وجمعت المنظمة الدولية حوالي 100 مليون دولار من الحكومات والجهات المانحة الخاصة والأشخاص العاديين.

 

وتمكنت الأطراف التي التقت بمؤتمر عقد في لندن، خلال الأسبوع الماضي، من جمع نحو 20 مليون دولار، قدمت الحكومة البريطانية نصفها، بينما تبرع «كونسورتيوم» من شركات نفط غربية، بنحو 10 ملايين دولار.