أخبار وتقارير

الانتقالي الجنوبي: بين التحديات والطموحات (تقرير)


       

المجلس الانتقالي الجنوبي هو هيئة سياسية تشكلت في عام 2017 برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي، وتضم ممثلين من مختلف المحافظات والقوى الجنوبية، وتهدف إلى تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي في استعادة دولته وسيادته. 

 

إلا أن العلاقات داخل المجلس شهدت توتراً وصراعاً على السلطة والنفوذ في المناطق الجنوبية، ويعاني المجلس من انقسامات وصراعات داخلية بين مختلف مكوناته وقادته، بسبب خلافات حول الرؤية والأهداف والمصالح والنفوذ.

 

ورغم أن تشكيل المجلس جاء من أجل تحقيق حلم الجنوبيين، إلا أن تنفيذه لا يزال متأخراً ومتعثراً بسبب خلافات حول التشكيلات والإشراف والإدارة. ومع دعوة المجلس الانتقالي للحوار الوطني، وامتناع عدة أسماء كبرى عن المشاركة، وتعبير البعض عن تمنياتهم بمشاركة أسماء أكثر فاعلية في الحوار.

 

 الحوار الوطني تضمن عددا من الوثائق أهمها مشروع أسس ومبادئ الميثاق الوطني الجنوبي، ومشروع اتجاهات الرؤية السياسية للمرحلة الراهنة، ومشروع أسس وضوابط التفاوض السياسي القادم، ومشروع اتجاهات أسس بناء الدولة الجنوبية الفدرالية القادمة. 

وفي بيانه دعا باقي المكونات التي لم تشارك بالعودة إلى صفوف المشاركين، والالتحام معهم. 

 

الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشئون الاجتماعية والعمل، علق على توقيع ميثاق الشرف الوطني الجنوبي، ووصفه باللحمة الوطنية. ووصف مكونات الجنوب السياسية بالفسيفساء، التي تجمعت معا في ميثاق الشرف الجنوبي. 

 

ومن هنا برزت أهمية إعادة هيكلته وإصلاحه لضمان دوره كممثل للجنوب وشريك في الحل السياسي للأزمة اليمنية. ولضمان التفاف المكونات الجنوبية الكبرى حوله مستقبلا، وتوحيد الكلمة الجنوبية، من أجل إعلاء مصلحة شعب الجنوب.