أخبار وتقارير

ما وراء مقاطعة أطياف جنوبية للقاء التشاوري: مصالح أم خلافات عميقة؟ (تقرير)


       
يتبقى 48 ساعة على انطلاق فعاليات اللقاء التشاوري الجنوبي في مدينة عدن، بدعوة من المجلس الانتقالي الجنوبي لجميع المكونات والأطياف الجنوبية للاجتماع تحت سقف واحد.
 
 
وعلى عكس تمنيات الشعب الجنوبي وأمله الذي طال في مكوناته، قرر البعض منها التملص من العرس الجنوبي واللحظة الفارقة في اجتماع ممثلي الجنوب بتجرد وحياد ونزاهة وسمو عن المصالح الشخصية.
 
أعلن بضع أحزاب ومرجعيات قبلية مقاطعة اللقاء وساقت المبررات المنطقية في مجملها، إلا أن أهمية الحدث التاريخية فرصة لا يمكن تفويتها إعلاء لمصلحة الجنوبيين أنفسهم ومنعطف يصعب تفويته على الشعب لتحقيق ولو جزء من مصالحه.
 
الأغرب مما سبق أن من ضمن المعتذرين أو الرافضين للانضمام إلى اللقاء والمشاركة في الحدث الغير مسبوق هم أنفسهم من طالبوا به في أوقات سابقة إلا أنهم فضلوا الانقلاب على مطلبهم والدعوة الجنوبية التي وردتهم وتخلوا عن الكيانات التي يمثلوها.
 
وواجه المقاطعين للحوار الوطني الجنوبي اتهام بمنع توحيد الصف والرأي الجنوبي، والمعاناة من تناقض بين رفضهم للحوار وشكواهم من الاقصاء والتهميش، وتفويت على أنفسهم فرصة المشاركة في صياغة مستقبل الجنوب والتأثير في قراراته.