أخبار وتقارير

المؤتمر الشعبي الجنوبي يقاطع مشاورات الانتقالي


       

أصدرت رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي برئاسة، المهندس أحمد بن أحمد الميسري، بيان صحفي هام.


وأعلن المؤتمر الشعبي العام الجنوبي مقاطعته للمشاورات التي أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، عن إقامتها في 4 مايو، واصفاً إياها بإنها مجرد فعالية احتفالية تخص الانتقالي، محذراً قيادات وأعضاء المؤتمر من الإستجابة لهذه الدعوات أو التفاعل معها، معتبراً ذلك خروج عن القرارات التنظيمية، وأن من يقدم على ذلك فقد ترجل من على حصان المؤتمر الشعبي العام الجنوبي، كما جاء في البيان.

نص البيان

المؤتمر الشعبي العام الجنوبي (بيان صحفي هام)


بسم الله الرحمن الرحيم الرحيم

تابعنا في رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي، إعلان ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، عن مشاورات جنوبية جنوبية ستُعقد تحت رعاية الانتقالي بتاريخ 4 مايو بالعاصمة المؤقتة عدن، زاعماً بإن ذلك ثمار حوار وتواصل جنوبي أستمر لأشهر.

أننا لا نرى في هذا التدليس والمغالطات إلا إمتداد للنهج الغير سوي واللا مسؤول للانتقالي، وهو ما دأب عليه منذ تأسيسه لضرب التنوع السياسي واختزاله في وجه واحد يدعي الوصاية على الجنوبيين ويستفرد بالجنوب ليحقق غايات وأهداف محركيه، وهو مالن نقبل به، أو تقبل به باقي المكونات الجنوبية الأصيلة. 
أن الذهاب لمسرحية جديدة كهذه، ليست إلا مدعاة للسخرية ودليل على حالة التخبط والفشل، وعدم الإتعاظ مما سبق من مسرحيات حوار زائفة، أنتهت جميعها لنفس النتيجة المخيبة للانتقالي نفسه، فلا حوار يمكن أن يقوم على قاعدة التابع والمتبوع، ويكون فيه الانتقالي مجموع الجميع لا جزء منهم، وراعي للحوار وليس طرف فيه!

أن ماتسمى لجنة الحوار التي تعد لهذه المسرحية الهزيلة، تم تشكيلها بقرار من الانتقالي إنطلاقاً من اعتقاده بإنه وصي على الجميع وأن عليهم الإنضواء تحت مظلته في مشاورات يحدد شكلها وتوصياتها، كما حدد تاريخ إقامتها في 4 مايو وهو تاريخ احتفال الانتقالي بما يصفه تفويض الشعب له، ولهذا  فإن مايتم التحضير له ليس إلا مجرد فعالية احتفالية تخص الانتقالي وننأى بنفسنا عنها، ولا نعتقد أن هناك عاقل يقبل لنفسه بهذا الاستنقاص ويلطخ تاريخه بهذه المهزلة التي لا يتحقق منها أدنى مصلحة وطنية، وتتشابه في أسلوبها مع ما تنتهجه الميليشيات الحوثية الفارسية في صنعاء، من فرض للصوت الواحد، وإخراج لنفس الأكاذيب والمغالطات للتغطية على استفرادها بالحكم المستمد من فكرها السلالي البغيض، فالميليشات تتطابق في أفكارها، وهي أبعد ماتكون عن فهم الشراكة والتعددية والتنوع السياسي والديمقراطي.

وعليه نؤكد في رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الجنوبي على مايلي.

1 - رفضنا القاطع لهذه الدعوات المشبوهة، والمبنية على الكذب والخداع، مع تاكيدنا وإحترامنا لمبدأ الحوار بمفهومه السليم، والذي يخدم في محصلته اصطفاف جنوبي يأمل كل الجنوبيين الحريصين، تحقيقه.

2 - ننوه لقيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام الجنوبي، في الهيئات القيادية وفروع المحافظات والمديريات، وقيادات مؤسسات الدولة المختلفة والوزارات والمصالح، بالإلتزام بالقرارات التنظيمية وعدم الإستجابة أو التفاعل مع هذه الدعوات، ومن يُثبت من المؤتمريين خروجه عن القرارات التنظيمية وذهابه إلى دكاكين العمالة، فقد ترجل بذلك من على حصان المؤتمر الشعبي العام الجنوبي، الذي لا يرى في هذا التمحيص خسارة بل مكسب وتنقية من شوائب يهمنا تساقطها مبكراً أن وجدت.