أخبار وتقارير

لماذا يخشون استقلالية أبين؟ (تقرير)


       

 

منذ أعلن الوفد الأبيني رحلته إلى صنعاء لإنقاذ اللواء فيصل بن رجب المتروك وحده، رغم تحرير الصبيحي وناصر من براثن الأسر ولكن الصفقة لم تتضمن اسم ابن رجب. 

 

لذلك أخذ الوفد على عاتقه مهمة تحرير اللواء، وقطع شوطا كبيرا بها، لنتفاجئ بخروج أصوات تذم الوفد وتلقي التهم الباطلة على مسعاه المشرف. 

 

والأمر الذي يثير الجدل في هذه التهم، هو تخوف أصحابها من قوة أبين، وأن تخرج أبين من تحت سيطرتهم وتصبح قوة مرادفة لذاتها، كما المهرة وعدن وشبوة. 

 

 

 القيادي بالحراك عبدالكريم السعدي قال: دعو أبين تشق طريقها فهي لم تلقى منكم إلا الجحود والحرب القذرة والمستمرة بكل صورها. عندما تواجد أبناء مديريات بعض المحافظات الجنوبية في أعلى الهرم السياسي الحوثي وعلى راس ألويته العسكرية المقاتلة ايضا لم نسمع ضجيج ضد اصحابهم ، وبناء على كل ذلك علينا تخفيف الضجيج تجاه أي خطوة وطنية تقوم بها قبائل محافظة أبين.

 

 

 

السعدي شدد على ألا نكيل بمكيالين، فقد حان الوقت بعد سنوات الصبر الطويلة على التعنت المناطقي والصلف القروي بأن تنطلق (عدن أبين) وتطالب بحقها في الاستقلالية مثلها مثل حضرموت وشبوة والمهرة. قضت (عدن أبين) جل سنواتها تنتظر أن يكبر الآخرين ويدركوا أهمية التعايش ويقبلوا بالشراكة الوطنية، ومن يفتقد لابسط مقومات القرار المستقل والُحر ليس مؤهلا للافتاء الوطني ، ولن يصلح أن يكون دليلا لمحافظة أبين وأهلها إلى طريق الوطن وصيانة سيادته وحريته فأهل أبين الأدرى بشعابها.