أخبار عربية

مصر تعلن نقل بعثتها الدبلوماسية لموقع آخر وتنفي هذا الأمر


       

بعد يومين من مقتل مساعد ملحقها الإداري في سفارتها بالعاصمة السودانية، أعلنت مصر أمس «نقل أعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية والمكاتب الفنية التابعة للسفارة من العاصمة السودانية، في إطار إعادة تمركزها في موقع آخر بالسودان»، مرجعة ذلك إلى «تزايد التهديدات والمخاطر الأمنية».

 

وكانت مصر أعلنت الاثنين، «استشهاد مساعد الملحق الإداري بسفارتها في الخرطوم محمد الغراوي خلال توجهه من منزله إلى مقر السفارة لمتابعة إجراءات الإجلاء الخاصة بالمواطنين المصريين في السودان»، مؤكدة أن «البعثة المصرية في السودان سوف تستمر في تحمل مسؤوليتها في متابعة مهام إجلاء المواطنين المصريين من السودان، وتأمين عودتهم لأرض الوطن بسلام».

 

وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، في بيان الأربعاء، إنه تم نقل أعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية والمكاتب الفنية التابعة للسفارة المصرية من الخرطوم، في إطار إعادة تمركزها في موقع آخر حتى تتمكن من ممارسة أعمالها، ومتابعة عمليات تنفيذ الخطة الوطنية لإجلاء المصريين بالسودان وفقاً لما تقتضيه الظروف».

 

وأوضح أبو زيد، أن البعثات القنصلية لمصر في بورتسودان ووادي حلفا «مستمرة في المساعدة في عمليات الإجلاء».

 

في غضون ذلك، وبعد جدل وإفادات وتغريدات لسودانيين قالوا إنهم دخلوا إلى مصر من دون تأشيرات، نقلت فضائية «القاهرة الإخبارية» عن مصدر مصري وصفته بـ«المسؤول»، نفيه «السماح بدخول الأراضي المصرية من دون تأشيرة للأشقاء السودانيين». وشدد المصدر، على أن «مصر تقدم جميع التسهيلات الممكنة، لتخفيف وطأة الظرف الراهن».

وفي السياق ذاته أعلنت «الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة» في مصر، أن «إجمالي العائدين من السودان عبر معبري قسطل وأرقين البريين بلغ خلال الفترة من 21 وحتى 25 أبريل (نيسان) الجاري 10 آلاف و194 شخصاً»، مؤكدة في بيان «تقديم كافة التسهيلات للعائدين من السودان وتوفير كافة سبل الراحة لهم».

 

وفي السياق ذاته قام جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي التابع لوزارة النقل بـ«توفير أتوبيسات لنقل العائدين من السودان من معبر أرقين إلى كافة أنحاء مصر وكذلك التنسيق مع سائقي الشاحنات المصرية في دنقلة والخرطوم لنقل الطلبة وبعض العائلات المصرية حتى معبر أرقين وكذلك التنسيق مع الهلال الأحمر المصري بتوفير الوجبات والأدوية اللازمة للعائدين من السودان»، وفق البيان المصري.

 

بدورها أكدت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أن مصر «أعادت ما يربو على 1539 مصرياً حتى مساء الثلاثاء على متن طائرات عسكرية وبراً عن طريق الحافلات البرية».

 

وعلى صعيد آخر أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (الأربعاء) مشاورات هاتفية مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه بشأن «الوضع الخطير في السودان».

 

وقال أبو الغيط، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوينات «تويتر»، «تلاقت رؤانا حول ضرورة توقف الأعمال العسكرية لأنها تهدد حياة المدنيين الأبرياء وتهدم مباني الدولة والممتلكات الخاصة، ونأمل في تجنيب السودان وأهله ويلات المواجهة الحالية».