أخبار وتقارير

اليمنيون في السودان: واقع مأساوي ومناشدات عاجلة (تقرير)


       

 

اليمنيون في السودان يعيشون حالة من القلق والخوف بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد، التي تشهد انقلابا عسكريا واحتجاجات شعبية ومواجهات عنيفة بين القوات الموالية للمجلس العسكري والمدنية.

 

وفي ظل انقطاع الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه والاتصالات، وغلق المطارات والحدود، يشعر الطلاب اليمنيون بالعزلة والحصار، ويناشدون سلطات بلادهم لإجلائهم إلى أماكن أكثر أمانا.

 

وقد وجه الاتحاد العام للطلاب اليمنيين في السودان، مناشدات عديدة لرئاسة مجلس القيادة الرئاسي، ورئاسة الحكومة ووزارة الخارجية، للتحرك بسرعة وفعالية لتقديم المساعدة والإغاثة للطلاب، وتشكيل لجنة طوارئ لحصر رعاياهم في السودان، وترتيب إجلاء جوي أو بري لهم.

 

وأكد الاتحاد أنه تواصل مع الطلاب المتضررين منذ انطلاق الأزمة، وأجلى عشرات منهم من مناطق التوتر إلى مناطق أخرى، كولاية الجزيرة وبورتسودان. وأشار إلى أن بعض شقق الطلاب تعرضت للاقتحام أو طُلب إخلاؤها.

 

وأعرب عن قلقه من فقدان الاتصال مع بعض الطلاب في حال استمرار التدهور الأمني، وحذر من خطورة تأخر التدخل لإنقاذ حياتهم.

 

فيما شكلت الحكومة لجنة طوارئ لحصر رعاياها في السودان وتقديم المساعدة والإغاثة لهم، ونقل بعضهم إلى مناطق أكثر أمانًا. وتواصلت اللجنة مع الطلاب والسفارة اليمنية وقيادة الجالية لضمان سلامتهم في ظل الأوضاع المضطربة في السودان. 

 

كما اطمأن فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على اوضاع الجالية اليمنية في جمهورية السودان الشقيقة. واستمع من وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك الى احاطة هاتفية عن احوال ابناء الجالية المتواجدين في الاراضي السودانية والاجراءات الحكومية المتخذة لتأمينهم على ضوء التطورات التي يشهدها البلد الشقيق.

 

 رئيس مجلس القيادة الرئاسي وجه بمضاعفة الجهود، والمتابعة المستمرة، لضمان امن وسلامة ابناء الجالية اليمنية في السودان، و تقديم كامل الرعاية الممكنة لهم. 

 

في هذا السياق اشار وزير الخارجية الى تشكيل خلية أزمة لمتابعة الوضع على مدار الساعة، ودراسة المقترحات وتقديم التوصيات العاجلة والعمل على تنفيذها خدمة لابناء الجالية اليمنية في السودان.