أخبار وتقارير

مقراط يروي مشاهداته لانعدام التنظيم في قصر معاشيق


       

كشف الكاتب الصحفي علي منصور مقراط أنه لم يكن ينوي الذهاب إلى معاشيق أكان لصلاة العيد أو السلام وتهنئة الرئيس العليمي بعيد الفطر المبارك لولا أن شخصية احترمها سألتني هل تروح صلاة العيد معاشيق اسمك مسجل قلت إن شاء الله.


وأضاف: ذهبت قبل السادسة صباحاً واعتقد أن الأمر كالعادة نؤدي الصلاة ثم السلام على الرئيس في حقات بمعاشيق كما عرف ايام الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله ورعاه واطال عمره نسيت ان الوضع تغير تماماً وان الدنيا عصيد في عصيد.

 

مردفا : القصة قبل وصولنا إلى التقاطع المؤدي إلى البنك المركزي صعد معنا المصور العسكري قحطان مقبل وهناك استوقفنا الجنود مع ارتال طويلة من السيارات وهذا أمر طبيعي خضعنا لثلاثة حواجز امنية حتى دخول حقات . ومن حقات إلى قصر معاشيق تم التفتيش ثلاث مرات ايضاً وكما أشرت نحن مع اليقظة الأمنية والوضع معروف وفيها الدخول على رئيس جمهورية ومعه نائبه اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الذي يحكم سيطرته على جزء من محافظات الجنوب.

 

مؤكدا: لكن اختلف الحال عند وصولنا بوابات القصر الذي يتواجد فيه الرئيس العلمي ونائبه الزبيدي يستقبل فيه المهنئين بعيد الفطر المبارك كإجراء شكلي معتاد مع الرؤساء في هذه المناسبات، فقد أصبح المشهد يثير الذهول والاستغراب من تلك الفوضى والزحام والمداهفة حاول الجنود عمل سياج على تلك الكتل البشرية وزادت الهمجية والصراع على البوابتين . سوق القات افضل واهون بكثير وفي الوقت نفسه شاهدت بعض الجنود يدخلون يستبقون لإدخال من هو معروف وكان الذي يصل إلى الرئيس يستلم مكرمة وليس مجرد سلام سريع .

 

موضحا: شاهدت قائد قوت العاصفة العميد اوسان العنشلي ببزته العسكرية دون رتبة وسط الجنود ورأيت رئيس أركان اللواء الاول حماية رئاسية العميد فصل حنش الداعري بهيبته ورتبته العسكرية المعتادة. لكن يبدو ليس مكلف بالتنظيم وبالمثل كان قائد حماية الرئيس العميد الدكتور أمين الهدوي يتحرك وسط الجموع، وتأسفت على حالنا هكذا وفي قصر معاشيق السيادي لما تبقى لشكل الدولة في العاصمة المؤقتة عدن.

 

وقال مقراط : وتعاطفت مع كبار القادة والضباط حاملين راتب اللواء والعميد لم يستطيعون الدخول ومن هنا تقراء وتحلل الى اين وصلنا وطريق الامل والمستقبل المحفوف بالمخاطر والمآسي انا أتحدث هنا عن واقع عدن المتخلف الذي عادت إلى الخلف لعقود عفواً لم تألف ذلك في أي زمان من قبل

مشددا أن: شخصياً فضلت الجلوس اتفرج وافكر في هؤلاء الذين فقدوا صلات العيد ولم يستطيعوا الوصول إلى الرئيس إلا بشق الأنفس .تذكرت نفس واقعة الامس في مطار عدن الدولي عند استقبال وزير الدفاع الأسبق اللواء البطل محمود الصبيحي وناصر منصور والأسرى، كيف تخرج الأمور عن السيطرة في مطار سيادي وقصر رئاسي سيادي ماذا تبقى من طموح وبصيص أمل أن لم نستطيع تنظيم المراسم في هذه المواقع الهامة وفي مدينة حضارية مدنية معروفة كعدن؟.

وأشار أن : عموماً من حسن حظي التقيت ومعي عدد من القادة في الجيش والامن بمعالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري وسلمت عليه وهنأته بالعيد وفي الحقيقة ودون نفاق أو تزييف هو أي الفريق الداعري الوحيد المسؤول الحاضر بلغة الفعل في معاشيق وارجاء عدن والمحافظات المحررة واتحدى من يقول هناك من ينافسه وهو المعين حديثاً.

 


مختتما : الخلاصة غادرنا قصر معاشيق دون السلام على الرئيس العليمي ودون صلاة العيد..هل نقول رحم الله ايام الرئيس الشرعي المشير الركن عبدربه منصور هادي..نعم نقولها وبالفم المليان أمام الرأي العام وليس في الغرف المظلمة وهمس في مجالس القات مع أني أحترم الرئيس الدكتور رشاد العليمي كرجل دولة فيه من الدهاء والبعد السياسي الوطني والتواضع والاخلاق .ولن أحمله المسؤولية رغم أنه رئيس باختصار لأن الأمر والقرار ليس بيده ولا لما قبل مايحدث في بوابة قصر اقامته والى هنا واتمنى ان تدرس الجهات الحاكمة في عدن هذا الفشل الذريع المتكرر وتترفع عن عقليات المليشيات وسلطة الغوغاء والامر الواقع .وتقرأ هذا النقد بروح من المسؤولية وتعيد التفكير في معالجته مالم على الدنيا السلام.