أخبار عربية

اتهامات سودانية لقوات الدعم السريع بوضع البعثات الدبلوماسية في خطر


       

اتهمت وزارة الخارجية السودانية، في بيان اليوم (الثلاثاء)، قوات «الدعم السريع»، باستخدام عربات مدرعة وأسلحة ثقيلة في تنقلاتها وسط الأحياء السكنية والمدنية، وحذرت من أن هذه التحركات وضعت مقار وموظفي البعثات الدبلوماسية في «خطر محدق».

وقالت الوزارة، في بيان نشرته «وكالة السودان للأنباء»، إن تلك التحركات «شكلت، ولا تزال تشكل، تهديداً مستمراً للأمن والسلامة العامة بشكل عام، ووضعت مقار وموظفي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية، في خطر محدق».

وأوضحت الوزارة أنها ظلت تتلقى «منذ أول يوم في المواجهات... عديداً من البلاغات من البعثات الدبلوماسية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية المعتمدة لدى جمهورية السودان، تفيد بتعرض مقارها وسكن منسوبيها إلى الاقتحام والتعدي وترويع السفراء والدبلوماسيين والموظفين». وتابعت أنها أبلغت الجهات المعنية «التي بدورها سارعت إلى تعزيز حراسة هذه المقار الدبلوماسية، في ظل الظروف التي تمر بها البلاد».

كما أدانت الوزارة هذه التحركات، داعية السفارات والبعثات الدبلوماسية والأممية والإقليمية إلى «أخذ الحيطة والحذر، والتبليغ الفوري عن مثل هذه الأحداث». وحذر البيان من «المساس» بمقار البعثات الدبلوماسية وموظفيها والمنظمات الأممية والإقليمية. وتأتي هذه التصريحات، بعد تعرض موكب دبلوماسي أميركي، الاثنين، لإطلاق نار من دون وقوع إصابات، كما تم الاعتداء على سفير الاتحاد الأوروبي في منزله بالخرطوم.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الثلاثاء)، أن موكباً دبلوماسياً أميركياً تعرض لإطلاق نار في السودان من دون وقوع إصابات. وقال بلينكن للصحافيين بعد محادثات وزراء خارجية دول مجموعة السبع: «يمكنني أن أؤكد أنه تم إطلاق النار على موكب دبلوماسي أميركي»، مضيفاً أن «أفرادنا جميعاً سالمون وغير مصابين، لكن هذا العمل كان متهوراً وغير مسؤول». وأشار بلينكن إلى أن «التقارير الأولية تشير إلى أن الهجوم نفذته عناصر مرتبطة بـ(الدعم السريع)»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي سياق متصل، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، أنّ سفير التكتل في الخرطوم «تعرّض لاعتداء» في منزله بالعاصمة السودانية.

ولفتت المتحدّثة باسم الشؤون الخارجية في الاتّحاد الأوروبي نبيلة مصرالي في تصريح لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إلى أن السفير إيدان أوهارا «على ما يرام»، مضيفة أنّ بعثة الاتّحاد الأوروبي في الخرطوم لم يتم إجلاؤها. وشدّدت على أنّ «سلامة موظفينا هي أولويتنا».