أخبار وتقارير

تحرير الأسرى نقطة ضوء في عتمة الصراع اليمني «تقرير»


       
تمثل عملية تبادل المحتجزين بين الحكومة وجماعة الحوثي، مدخلاً لإغلاق الملف الإنساني والبناء عليه في تحقيق السلام الشامل والعادل في ربوع اليمن.
 
 3 أيام متتالية خطفت أنظار اليمنيين في ربوع الوطن كله تتابع رحلات عودة الأسرى إلى ذويهم بفرحة طغت على الخلافات وتناست جذور الصراع وتعلقت فقط بالأمل في عيون الأسرى المحررين والعائدين إلى ذويهم.
 
 
بارقة أمل قدمتها المملكة العربية السعودية لليمنيين بأن المستقبل متاح بشرط إخلاص القول والعمل لليمن وحده ووضع مصلحة الوطن فوق الاعتبارات الضيقة والمصالح الشخصية للمتربحين من الحرب.
 
عبرت كلمات مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير عبدالله السعدي أمام مجلس الأمن، عن حلم جميع اليمنيين والبهجة التي دخلت كل بيت عند رؤية الإنجاز التاريخي، وتأكيده الواضح بالمطالبة بتنفيذ قاعدة الكل مقابل الكل دون قيد أو شرط وبما يكفل إنهاء معاناتهم ولم شملهم بأسرهم بموجب اتفاق ستوكهولم.
 
ويتوقف التطبيق على قبول الحوثيين بتنفيذ القاعدة التي قد تطوي نهائيا ملف الأسرى ولا تترك واحدا منهم في سجن ، وهو ما بدا في دعوة منظمة العفو الدولية، للحوثيين بالإفراج عن جميع المحتجزين الذين احتجزتهم تعسفًا لمجرد تسوية حسابات سياسية.
 
وتجد الدعوة أهميتها في المواقف الانسانية التي صاحبت عملية تبادل الاسرى حتى من القادة الذين حاولوا التخفي خلف الدبلوماسية، وفرحة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي بتحرير شقيقه ناصر، واللواء علي محسن الأحمر نائب الرئيس السابق، وكلماته عن تحرير نجله، والعميد طارق صالح وفرحته باستعادة حرية نجله وشقيقة.
 
هذا العيد يدين اليمنيين بفرحته للأشقاء في المملكة العربية السعودية وتكمل الفرحة بتطبيق قاعدة الكل مقابل الكل لكي لا يبقى في اليمن منزل ينتظر اسيرا او معتقلا لإغلاق صفحة الماضي والتطلع إلى المستقبل.