نشر الصحفي جلال الشرعبي، المتخصص في الشؤون السياسية والاستراتيجية، مقالاً تحدث فيه عن عودة السفير السعودي لدى اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، إلى صنعاء بعد ثمان سنوات من الغياب.
وأشاد الشرعبي بدور آل جابر في بذل الجهود لإحلال السلام والإعمار والتنمية في اليمن، ووصفه بأنه “رجل المهمات الصعبة في وقت ومكان عصيبين”، و"رسول أمين لولاة أمره وحكامه"، و"دبلوماسي مجتهد يؤدي مهمته بقناعة".
وقال الشرعبي إن آل جابر غادر صنعاء في اكتوبر 2015 متوجهًا إلى عدن، بعد شهور من الانتظار باحثًا عن لغة حوار وعقل لكنه لم يجدهما وتحول الحوار المأمول إلى رصاص ودم، وعاد إلى صنعاء في مارس 2023 حاملًا بيد نفس لغة الحوار التي بدأ بها، والسلام والبناء والإعمار في اليد الاخرى.
وأضاف أن آل جابر ظل يتنقل بين المحطات المختلفة باحثًا عن حل يوقف الاقتتال ويُعيد للحياة عافيتها من بلدة ظهران الجنوب مرورًا بالكويت وجنيف وحتى عمُان، وكان في كل محطة ثابتًا كما البدايات، صلبًا أمام حلفاءه وخصومه على السواء، لا يحب المجاملات، ولا يخفي القناعات، ولا يداري عن الباطل مهما كان وأين ما حل.
وأكد أن آل جابر هو الآن في سفارة بلاده في صنعاء، عاد لينفض عنها الغبار وينبت الحياة كما هو حلمه في نجاح مساعيه لإعادة الإعمار والبناء والتنمية لليمن.