أخبار وتقارير

مشائخ ووجهاء يافع يد واحدة ضد الفتنة والمؤامرات (تقرير)


       

 

في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب، والتحديات التي تواجهه في سبيل تحقيق حلمه بالتحرير واستعادة الدولة، يبرز دور المشائخ والوجهاء كرواد للسلام وخماد الفتنة والتضامن بين أبناء الشعب الواحد.

فهؤلاء المشائخ والوجهاء هم حماة العهد والميثاق، وأصحاب الكلمة الفصل في مجتمعاتهم، وأولى الناس بالعدل والإنصاف، وأكثرهم حرصًا على مصلحة البلاد وأمنه واستقراره.

ولقد أثبتوا ذلك في كثير من المواقف التاريخية، حيث كانوا في مقدمة المقاتلين ضد الغزو الحوثي، والمدافعين عن سيادة الأرض، والمساندين لقوات الجيش، والمشاركين في كافة المؤتمرات والفعاليات التي تدعم قضية التحرير.

كما كانوا دائمًا يسعون إلى تهدئة الأوضاع في حال حدوث أي خلافات أو اضطرابات أو فتن بين أبناء البلد، ويدعون إلى التصدي لأي محاولات لزعزعة استقرار المنطقة أو زرع الفرقة بين أبناء شعبٍ.

كما حدث في الفتنة التي كادت أن تفتك بأبناء مودية منذ أيام قليلة، بين  القبائل ووحدة أمنية تابعة لسهام الشرق في منطقة الفريض على خلفية استشهاد قائد حزام مودية النقيب صدام حسين الصالحي.

وقام عدد من وجهاء ومشائخ كلد والسعدي يافع بزيارة تضامنية لأسرة الشهيد صدام حسين الصالحي قائد الحزام الأمني قطاع مودية ولأسرة الشهيد عبد الله جمال عبد الله الصالحي، معبرين عن حزنهم وغضبهم لما حصل من اغتيال لقادة أمنيين بارزين في المديرية.

وفي كلمات ألقوها خلال الزيارة، دعا ممثلو قبائل يافع إلى تهدئة الأوضاع في مودية وإنهاء أي خلافات بالحوار والتفاهم، مؤكدين على ضرورة التكاتف والتلاحم بين أبناء الشعب في مواجهة المخططات التي تستهدف تقسيمهم وإضعافهم.

ولذلك فإن دور المشائخ والوجهاء في وأد الفتنة هو دور حاسم وفعَّال، يستحق كل التقدير والاحترام من قِبَل جميع الأطياف، فهم رجالٌ صادقون في عهدهم مع الله، وأخلاقٌ عظيمة في تعاملهم مع الخلق.