أخبار وتقارير

الألغام في اليمن: آفة تحصد الأرواح وتعرقل السلام (تقرير)


       

 

اليمن يعاني من مشكلة الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي، حيث تستخدمها كوسيلة لإعاقة تقدم القوات الموالية للحكومة والتحالف العربي.

الألغام تسببت في مقتل وإصابة آلاف المدنيين، بينهم أطفال ونساء ومهندسين، وتدمير مرافق حيوية وموارد زراعية وحيوانية، وتشكل خطرًا دائمًا على حياة السكان وعودة النازحين.

المجتمع الدولي دعا إلى إيلاء ملف الألغام أولوية في المفاوضات لإنهاء الصراع في اليمن، وإلى إجبار الحوثيين على التوقف عن زراعة الألغام وتسليم خرائطها، وإلى دعم جهود التطهير والتوعية.

مرصد حقوقي يمني كشف عن مقتل 349 شخصاً وإصابة 523 آخرين، جميعهم من المدنيين، بسبب الألغام الحوثية والأجسام الحربية، في 11 محافظة يمنية، خلال الفترة من 1 يناير 2022 وحتى 4 أبريل 2023.

الضحايا شملوا أطفالاً ونساءً ومهندسين من العاملين في مجال التطهير، والمحافظة الأكثر تضررًا هي الحديدة، التي تشهد هدنة وخفض تصعيد بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة.

المرصد وثق أيضًا خسائر مادية بسبب الألغام، منها تدمير عشرات المركبات والدراجات النارية ونفوق مئات رؤوس الماشية، ويؤكد أن تحركات المدنيين وعودة النازحين زادت من خطورة الألغام.

المرصد طالب الحوثيين بالتوقف عن زراعة الألغام وتسليم خرائطها، والحكومة بتقديم الدعم للفرق التطهير، والمبعوث الأممي بإيلاء الملف أولوية في المفاوضات.

المحافظات الأكثر تضررًا من الألغام هي الحديدة وعدن وأبين ولحج والضالع والبيضاء ومأرب وشبوة والجوف وصعدة وحجة، حيث تم رصد نحو 592 منطقة متأثرة بالألغام في 19 من 21 محافظة.

فرق متخصصة تعمل على نزع الألغام وتطهير المناطق المأهولة منها، بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية، لكنها تواجه صعوبات في الحصول على التمويل والمعدات والخرائط، كما تتعرض لهجمات من قبل الحوثيين.

وللتخلص من الألغام وأضرارها على المجتمع اليمني والشعب، يجب أولا اقتلاع الحوثية من جذورها، لأنها في كل الأحوال هي الداعم لانتهاك حقوق اليمنيين وسفك دمائهم.