بن مبارك يقود معركة دبلوماسية شرسة للإصلاح (تقرير)

تقرير - عين عدن خاص :

حرب شرسة يتعرض لها الوزير المخضرم، د. أحمد عوض بن مبارك، بعد إعلانه عن القيام بإصلاحات مهمة، بالتزامن مع قرار مجلس الوزراء بشأن الملحقيات في الخارج وتقليصها وإنهاء مهام من تجاوز مدته القانونية له.

إن المعركة الدبلوماسية التي يحمل بن مبارك لواءها لا تقل أهمية عن المعركة في ميادين الحرب وايضا في الاقتصاد، ومحاولة الانتقاص من نجاحاته الدبلوماسية أو تحميله تخاذل الدول العظمى وزر لا يغتفر في مرحلة دقيقة من عمر الوطن.

تنفيذ هذه الإصلاحات التي تصطدم حينا بمقاومة من قبل البعض، وأحياناً بتنظيم حملات إعلامية مضادة وتسريبات مغلوطة تستهدف الدبلوماسية اليمنية وعرقلة الإصلاحات الجارية كما حدث خلال الفترة الماضية.

وأفاد بن مبارك أن من بين تلك الإصلاحات، تقليص عدد الكادر الدبلوماسي في البعثات الدبلوماسية في الخارج وعلى إثر ذلك تم استدعاء الكثيرين خلال الفترة الماضية حيث تقلص العدد إلى (304) فقط ما بين دبلوماسي وإداري بما فيهم السفراء وتقليص عدد الموظفين المحليين في أغلب البعثات، مؤكداً أنه تم وقف إصدار أي قرارات تعيين جديدة خلال العامين الماضيين على أن يشمل ذلك الملحقيات الفنية، والتسريع في عملية الاستدعاءات لكل من انتهت فترات ابتعاثهم. 

لما من شأنه الارتقاء بالعمل الدبلوماسي وخدمة المصلحة العامة للبلد، موضحاً بأنه سوف يتم معالجة هذه الإشكالية بصورة جدية وشاملة وذلك بعد تنفيذ قرار مجلس الوزراء الأخير الصادر بهذا الشأن. 

أهمية قرار تقليص الملحقيات الفنية في الخارج تكمن في المساهمة في معالجة الأوضاع المالية التي تعاني منها الحكومة كجزء من خطة الاصلاحات الاقتصادية في ترشيد الإنفاق، والعمل لإحداث تناسق بين الكادر الدبلوماسي وزملاءهم في الملحقيات الفنية. 

الكاتب الصحفي، محمد حسن المسبحي، علق على عمليات الإصلاح التي يقوم بها وزير الخارجية، بن مبارك، بأنها تمهيد للخلاص من الكثير من الفاسدين. وأن هنالك رؤوس كبيرة سوف يطالها إجراءات الهيكلة التي يقوم وزير الخارجية.

وأكد أن هذا ما أزعج كل من لا يريد الاستقرار لهذا البلد من أجل استنزاف كل موارده... موضحا: عرفتوا الآن من أكبر المتضررين من عملية الإصلاحات التي يقوم بها الدكتور أحمد عوض بن مبارك

ولكن الأصوات المتضررة من عمليات الإصلاح، وجهت اتهامات ملفقة لسعادة الوزير، بتوتير العلاقات مع مصر، وكما عاهدنا شجاعته السياسية ومبارزته في ميادين القتال، واجه بن مبارك كل هذه الأقاويل وفندها بشجاعة ومهارة منقطعة النظير.

وما لبث أن أخرس اجتماع العليمي مع السفير المصري، وتصريح السفير المصري نفسه، كل الألسنة، وألجم كل الأفواه، بعدما أعلن السفير المصري، أن إجراءات الدخول إلى مصر تطبق على كل الجنسيات، وليست فقط مختصة بالشعب اليمني.

وستظل راية وزير الخارجية، د. أحمد عوض بن مبارك، عالية خفاقة، ترفرف وتحمي أبناء اليمن، ويسعى بكل جهده لمد جذور العلاقات الدولية إلى نهاية العالم، من أجل فائدة الشعب، وعلو مكانة البلاد.

حفظ الله الوزير بن مبارك، وأعانه على حمله الشديد ومسؤوليته الكبيرة تجاه الشعب والأرض، وصد عنه كل محاولات النيل منه، والنيل من البلاد من بعده.