أخبار وتقارير

هل تنجح هيكلة الزبيدي في إنقاذ الانتقالي من الفساد والشللية؟ (تقرير)


       

 

 

 

في ظل الضغوط الشديدة لتغيير هيكل المجلس الانتقالي الجنوبي، وردا على النداءات المتكررة لوضع حد للشللية والجمود واحتكار السلطة، التي ضربت أسس المجلس، ظهرت نداءات تصدح عاليا، بأن تطال يد التغيير كل فاسد، أيا كان منصبه ومكانه، وبأن تشمل القيادة ممثلين من جميع المحافظات.

 

بعض المناشدات طالبت بإبعاد الفاسدين من أعضاء مجلس الهيئة الرئاسية، بما فيهم الوزراء المحسوبين على الانتقالي، وأشادوا بمواقف الزبيدي في محاربة الفساد، والاهتمام بحال الجيش والشعب على حد سواء.

 

كما طالبوا أيضا بضم اللواء عيدروس الزبيدي، للجميع تحت جناحه، وأن يعيد هيكلة المجلس الانتقالي بما يتماشى مع المصلحة العامة بلا شللية ومناطقية. 

 

السياسي هاني علي سالم البيض، علق على قرار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، بهيكلة المجلس، وقال: "باتت ضرورة ملحة للمجلس ذاته، لكي يحافظ على ديمومته وتطوره".. مشيراً إلى ضرورة أن تعبر هيكلة الانتقالي "عن رؤى سياسية متقدمة ومطالب قواعده ومناصريه ومقتضيات المرحلة"..

 

فيما أصدر تحذيرا بأن "لا تخضع هيكلة الانتقالي لأمزجة ورغبات وأمراض الماضي ولرفع العتب، بل يجب أن تكون محطة هامة له، ونقطة تحول وانطلاقة جديدة ترتقي بأدائه للأفضل".

 

وقال الصحافي ماجد الدعري إن شيخوخة التملكية باتت تطغى على هيئة ودوائر المجلس الانتقالي، وإن هناك شللية تهدد أركان وتماسك قيادة المجلس الانتقالي وتعصف بمستقبله، مشيراً إلى صواب هذه الهيكلة.

 

ونشر الكاتب الصحفي ناصر المشارع مقالاً في صحيفة “الأيام” الليبية، طالب فيه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي بتقييم وضع المجلس وإصلاح الإختلالات قبل ضم المكونات الأخرى.

 

وأشار المشارع إلى أن الزبيدي ينوي هيكلة المجلس وإدخال قوى جديدة، لكنه حذر من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفكك وضعف المجلس، إذا لم يتم استدراك الأخطاء والاخفاقات التي رافقت عمله في المرحلة السابقة.

 

وأضاف أن المجلس يحظى بقاعدة شعبية كبيرة تؤمن بمشروعه الوطني لاستعادة دولة الجنوب، وأنه يجب على المجلس أن يستوعب أنصاره قبل أن يستوعب الأصوات الضد.

 وختم مقاله بالقول إن المجلس يحتاج إلى تقديم مشروع متكامل ورؤية واضحة لإنهاء الوحدة مع الشمال، وأنه لا يوجد خلاف بينه وبين باقي المكونات إلا على هذا الأساس.