أخبار وتقارير

إدارة مؤسسة المياه في عدن: فشل وإهمال «تقرير»


       
تعيش مدينة عدن، أزمة مياه خانقة، تهدد حياة وصحة ملايين السكان، وترجع إلى فشل وإهمال إدارة المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن، التي لم تقم بواجباتها في توفير وتحسين خدمات المياه للمواطنين.
 
ومن أبرز مظاهر الفشل بالتخطيط عدم تطوير مصادر المياه في ظل اعتماد عدن على حقول آبار جوفية لا تكفي لتغطية الطلب المتزايد على المياه في عدن.
 
 وعلى الرغم من ذلك، لم تقم إدارة المؤسسة بحفر آبار جديدة أو استبدال آبار قديمة أو تعميق الحفر لزيادة إنتاج المياه.
 
ومع مرور السنوات تعاني البنية التحتية تدهور شبكات نقل وتوزيع المياه في عدن من التهالك والتسرب، مما يؤدي إلى خسارة كبيرة من المياه وانخفاض في الضغط والجودة.
 
وبتشخيص للوضع في مؤسسة المياه، كشف فتحي السقاف المدير السابق للمؤسسة، في حديث بوقت سابق عن استلام المؤسسة منحة بخمسة مليون دولار من الإمارات لتحسين انتاج الحقول وتنفيذ مشروع إنشاء خط من خزان جبل حديد إلى مدينة كريتر وخط قطر ٢٤ بوصة من محطة البرزخ الى خزان جبل حديد، وتأهيل أحواض المجاري وتوريد زيوت عدد ٢٣٥ برميل وتورد فلترات للمولدات ومضخات مع توابعها.
 
ووضع تساؤلات مشروعة عن أوجه مشاريع المنحة التي قيمتها ستة مليار ريال بسعر اليوم، منها : ماذا سيفيد كريتر حالياً إنشاء خط 24 بوصه بقيمة مليون و مائة ألف دولار اذا كان تموين كريتر في اليوم 12 ساعة كحد أقصى، و للعلم أن مبلغ هذا المشروع يكفي لحفر عشرة آبار بعمق ٣٥٠ متر للبئر بانتاجية ٢٥ لثر في الثانية؟.
 
الغرابة أيضا في شراء الزيوت و الفلترات بنصف مليون دولار في حين هناك إمكانية لشرائها شهرياً بحوالي عشرون برميل من إيراد المؤسسة الشهري كما هو معمول خلال فترة الإدارات المتعاقبة للمؤسسة.
 
وتكشف التساؤلات ضرورة إعادة ترتيب أولويات ادارة مؤسسة المياه وهي مهمة نتمنى من المحافظ أحمد لملس النظر إليها على وجه السرعة قبل استنزاف قيمة المنحة وبقاء الحال الصعب يعاني منه الجميع.