أخبار وتقارير

هيكلة الانتقالي بلا مناطقية ولا شللية (تقرير)


       

وسط مطالب كبيرة بإعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى إثر مناشدات كثيرة لإنهاء المناطقية والشللية والمحاصصة، التي أصابت أركان المجلس، وبأن تكون القيادة من كل المحافظات، التقى اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بمكتبه، مساء السبت، رئيس وأعضاء اللجنة الخاصة بالإعداد لعملية هيكلة المجلس الانتقالي.

حيث جاء اللقاء موجها بضرورة مباشرة اللجنة لإعداد المعايير والإجراءات المطلوبة لتقييم أداء الكادر القيادي والإداري في مختلف هيئات المجلس المركزية والمحلية بما يمهد لرئاسة المجلس اتخاذ إجراءات التجديد والتغيير والتدوير في كافة هيئات المجلس، وإشراك القوى الوطنية وفقا لأسس ومعايير موضوعية ترتقي بعمل المجلس كحامل وطني لقضية شعب الجنوب ونضالاته لاستعادة دولته.

السياسي هاني علي سالم البيض، علق على قرار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، بهيكلة المجلس، وقال: "باتت ضرورة ملحة للمجلس ذاته، لكي يحافظ على ديمومته وتطوره".. مشيراً إلى ضرورة أن تعبر هيكلة الانتقالي "عن رؤى سياسية متقدمة ومطالب قواعده ومناصريه ومقتضيات المرحلة"..

فيما أصدر تحذيرا بأن "لا تخضع هيكلة الانتقالي لأمزجة ورغبات وأمراض الماضي ولرفع العتب، بل يجب أن تكون محطة هامة له، ونقطة تحول وانطلاقة جديدة ترتقي بأدائه للأفضل".

وأضاف مؤكدا على "أهمية أن تأتي الهيكلة لتصحيح الأخطاء الاستراتيجية ومعالجة الاخفاقات، والقفز بآلية تنفيذ مهام المجلس للأفضل وللاستثنائية، وتحسين الأداء بخلق أدوات ومستويات إدارة فعالة وتطوير الهياكل واللوائح".

وأشار هاني البيض إلى أهمية أن "تضع هيكلة الانتقالي معايير الكفاءة وآلية اختيار الكوادر والقيادات بمنهجية ونزاهة ونموذجية".

ولم يكتف البيض بهذا الكلمات فقط، بل قال أيضاً إن "المجلس بحاجة إلى عملية إصلاح سياسي وأمني وعسكري، واعتماد مبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب، وتصحيح الانتقائية الخاطئة التي رافقت تشكيل هيئاته، وإعادة بناء على أساس متين وقواعد صلبة، بعيدًا عن تأثير المحاصصة ونزعة الانتقائية والمحسوبية.. غير ذلك كفى المؤمنون شر قتالهم".

وتمنى أن "تستند هيكلة الانتقالي لقراءات سليمة وواعية، عن أهمية وكيفية الهيكلة المرجوة من المجلس ـ هيكلة حقيقية ومؤسسية، ليحافظ هذا البناء السياسي على تماسكه وتطوره وتأثيره، واستمرارية التفاف الناس حوله في الجنوب، وتعزيز حاضناته بالداخل، ومزيدًا من القبول خارجيًا".