مقراط: نحن في ظرف عصيب ومأزق خانق
تحسر الكاتب الصحفي علي منصور مقراط، على أوضاع الجنوب، وأوضاع القيادات المهمشة من المناضلين الجنوبيين، بسبب هيمنة القبيلة والمناطقية والشللية على الوظائف، وليس القضية العادلة.
حيث قال: استمعت إلى مقطع صوتي مصور لعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي السياسي العدني عدنان الكاف والى منشور كتبه المناضل عميد الاسرى الأحرار احمد عمر العبادي المرقشي الاول خرج عن صمته وكأنه يقول هذه براءة للذمة على مايجرى في عدن من هيمنة القبيلة والمناطقية والشللية العصبوية على الوظيفة والقرار وتحولت إلى ملكيات خاصة.
وتذكر: ذكرني السياسي العدني عدنان الكاف كلمة شجاعة ومؤثرة قالها فقيد الوطن المناضل الحر القاضي فهيم عبدالله محسن الحضرمي ومازال شريط الفيديو يتناقله النشطاء حتى الآن كلام شجاع لرجل صريح وصادق مع نفسه ومع ناس عدن الطيبين الذي أصابهم الظلم والاقصاء. نعم قال فقيدنا الغالي القاصي العدني فهيم الحضرمي كلمته للتاريخ والأجيال مدافعا عن عدن الباسلة. مات ابا محمد واصابنا موته في مقتل .
وأشار: ظهر عدنان الكاف بلغة اخرى هذه المرة وصرخ في وجه الظالمين لعل الرسالة وصلت ويتراجعون عن نزقهم. لهذا احترمته شخصيا مثلما اعتز وافتخر بصديقي الصدوق الفقيد فهيم
وأكد: بالمقابل قرأت الليلة على موقع منشور للاخ احمد عمر المرقشي أخرج ولاول مرة مافي قلبه بعد أن صبر وجامل من أجل الجنوب .دعا المرقشي في هذا الشهر الفضيل الى رفع الظلم عن المعتقلين والمخفيين وإطلاق سراحهم.
وتحسر: المرقشي الذي عانى أوجاع الزمن واقبية سجون النظام السابق ١٣ عاما صدم باعتقال فلذة كبده منصور الذي سلمه لجهاز الأمن بنفسه قبل أكثر من عام. يتجرع مرارة قهر الرجال ومعه أسرته ولم يجد في سلطة الأمر الواقع من يقول لا اله الا الله ومحمد رسول الله. خذله الانتقالي وتركه الجميع بما فيهم الإعلاميين والصحفيين الذين فضلوا مصالحهم الشخصية الضيقة على شرف الكلمة.
وأضاف: في منشوره هذا دافع المرقشي عن محافظته ومسقط رأسه أبين العصية ولاول مرة بعد أن فاض الكيل وطفح وهو يرى التدمير والتسلط البشع والاقصاء يطال كوادرها وشرد أنبل وأشرف واشجع رموزها الوطنية، حسناً .. وان كانت كلمة المرقشي تاخرت كثيراً. لكن للصبر حدود
وتساءل: السؤال هنا هل يقرأ هؤلاء وهم معروفين ممن تسلطوا بقوة السلاح والفوضى وعقلية القرية . ويشعرون أن الشارع ساخط وغاضب من ممارساتهم وأفعالهم ولم يعد يتقبل ذلك أم أنهم يستمرون ويدعممون غير معبرين ولايبالون
واستخلص: الخلاصة. اليوم نحن في ظرف عصيب ومازق خانق . استمعت قبل قليل لخطاب زعيم المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي. يتكلم بلغة المنتصر . ويعلن تهديدات بضرب أهدافه في الجنوب .
وشدد: وواقعة استهداف موكب وزير الدفاع صباح أمس السبت في تعز رسالة لمن يقراها صح . كما أن التحالف العربي لم يعد بنفس الحماس في معركتنا الوطنية ضد الانقلابيين..
وذكر: نقولها صراحة وبعيدا عن التستر واخفاء الحقائق وضعنا في الجنوب مفكك ويختلف عن ٢٠١٥م حين كنا موحدين فجرنا صراعات داخلية وانتقمنا من بعضنا ونصفي حسابات ، للاسف الجبهة الداخلية بحاجة إلى التوحد . لمواجهة العدو الذي يلتهمنا جميعا ولن يفرق بين انتقالي وشرعي ..
وتوعد: يكفي انكم سمعتم اصوات الكاف والمرقشي وغيرهم كثر..هل تتحركون ام ستمضون في نهب الأراضي والجبايات والاتاوات وتشييد الفلل والقصور وفي الاخير ستدفعون ثمن هذا التهور والطمع ولن تجدون جنوب ولا علم تزايدون برفعه في وجه إخوانكم الذي تعادونهم اليوم وتعتبرونهم خونه ومرتزقة والحقيقة انكم انتم سلطة الأمر الواقع الذين تجسدون هذه المفاهيم وترسخون عقلية التفرقة والتمزق والتطرف المناطقي القذر ..
واختتم: الى هنأ وانتهى الكلام وليتكم لافهمتم