أخبار وتقارير

العليمي يجدد العهد والحكومة ترفض الاستسلام (تقرير)


       

في اختتام أعمال اجتماعات هيئة التشاور والمصالحة، جدد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي التأكيد على العهد الذي قطعه واخوانه اعضاء المجلس لأبناء الشعب اليمني بالسير على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني نحو تحقيق الاهداف المشتركة للمرحلة الانتقالية.

وقال فخامة رئيس مجلس القيادة في كلمة مسجلة الى الاجتماع العام لهيئة التشاور والمصالحة: "ان القسم الدستوري، والعهد الذي قطعناه مع اخواني اعضاء مجلس القيادة الرئاسي لأبناء شعبنا شمالا وجنوبا بالسير على قاعدة الشراكة والتوافق الوطني، ما يزال ثابتا ولن نحيد عنه مهما كانت التحديات".

فيما أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن الحرب تنتهي عندما يسقط الانقلاب الحوثي وتتبدد أوهام ايران ومشروعها التخريبي في اليمن.

وأوضح ان كل حديث يحاول حرف حقيقة ما يجري الان او ايهام أبناء الشعب اليمني ان هذه الحرب قد انتهت هو مجرد جزء من خطاب التضليل.

وقال "رغم انه لا تساورنا أية أوهام عن حقيقة المليشيا الحوثية الإرهابية، واستغلالها كل حدث او موقف للمضي في غاياتها وأهدافها الإرهابية، الا اننا في الدولة والحكومة بقيادة مجلس القيادة الرئاسي نتيح الفرصة لمساعي الاشقاء والمجتمع الدولي في الوصول الى السلام القائم على انهاء الانقلاب واستعادة الدولة، ولكن في نفس الوقت لابد ان نبني خياراتنا الأخرى التي تحفظ للدولة حقوقها".

ومن جانبه، ثمن الغيثي، رئيس هيئة التشاور والمصالحة بمجلس القيادة الرئاسي، دعم ومساندة اشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ووقفاتهم العروبية مع شعبنا في مختلف الظروف، عسكرياً وأمنياً وسياسياً واقتصادياً وعلى المستوى التنموي والإنساني، وكذا جهودهم من أجل التهدئة وإحلال السلام، مؤكدين دعم جهود بدء عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة عبر المبعوث الخاص للأمين العام.

ووجه تحية لكل الأبطال المرابطون في جميع جبهات الشرف والبطولة، وهم يتصدون للميليشيات الحوثية الانقلابية، ونترحم على أرواح الشهداء الميامين الذين قضوا في سبيل الدفاع عن وطنهم وعرضهم وشرفهم، ومن أجل المستقبل الآمن لشعبنا العزيز، والشفاء العاجل لجرحانا، والحرية لأسرانا، وإننا بالقدر الذي ننشد فيه السلم والسلام، إلا اننا لن نقبل إلا سلاماً عنوانه ومضمونه حرية كاملة، وحقوقاً وتطلعاتً غير منقوصة، وهذا ما ضحى من أجله الناس.

كما طالبت هيئة التشاور والمصالحة بضرورة رفع العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن على السفير أحمد علي عبد الله صالح. من خلال كلمة القاها رئيس الهيئة محمد الغيثي والذي أكد دعم الهيئة لرفع القيود والعقوبات عن الشخصيات الاعتبارية والطبيعية التي تدعم وتعترف بالشرعية وتناهض الانقلاب.

وشدد على أن تحقيق المصالحة بيننا يتطلب توحيداً ومقاربة لقوانا ومكوناتنا وأحزابنا السياسية والمجتمعية، لذا شكّلنا لجنة مؤقتة ثالثة، كانت مهمتها صياغة "وثيقة مبادئ للمصالحة بين القوى والمكونات والأحزاب الشرعية" لتمثّل في ماهيتها التزامات وطنية وأخلاقية عامة لا نخرج عليها، تحيي فينا قيمنا الإنسانية التي لا تموت، وترسّخ فينا مبادئنا الأخلاقية التي جُبلنا عليها، تذكرنا باحترام مساحات بعضنا، وحقوق غيرنا، والتزاماتنا السياسية، وسبل حل تبايناتنا، وسوف نظل نسعى لتوسيع قاعدة الشراكة وتطويرها، حتى نحقق مصالحة شاملة يأخذ فيها كل ذي حق حقه دون انتقاص، لا ظالم فيها ولا مظلوم.

عقدت هيئة التشاور والمصالحة اجتماعاتها العامة في العاصمة عدن، خلال الفترة بين 6 - 8 مارس 2023م، بهدف مناقشة وإقرار "اللائحة الداخلية للهيئة" و "وثيقة الإطار العام لرؤية السلام الشامل" و "وثيقة مبادئ المصالحة بين القوى والمكونات السياسية".