اليمن في الصحافة

صحيفة عربية: العليمي يبحث مع السفير الأميركي جهود تجديد الهدنة اليمنية


       

في حين عبرت فرنسا عن قلقها إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن جراء إرهاب الحوثيين، بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في الرياض، الثلاثاء، مع السفير الأميركي ستيفن فاجن مستجدات جهود تجديد الهدنة وإحياء العملية السياسية، استنادا إلى المرجعيات المتوافق عليها دوليا.

 

جاء ذلك غداة إعلان «هيئة التشاور والمصالحة» المساندة لمجلس الحكم اليمني التوافق على إقرار وثيقة اللائحة الداخلية لعمل الهيئة، ووثيقة الإطار العام للرؤية السياسية لعملية السلام الشاملة، ووثيقة مبادئ المصالحة بين القوى والمكونات السياسية الشرعية، عقب سلسلة من الاجتماعات المنعقدة في عدن.

 

ونقلت المصادر الرسمية أن العليمي استقبل السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن، للبحث في مستجدات الوضع اليمني، وذكرت أنه أشاد بالموقف الأميركي الداعم للمجلس والحكومة بما في ذلك التعهدات الأميركية الأخيرة لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية.

 

وبحسب وكالة «سبأ» أثنى العليمي على دور البحرية الأميركية، والحلفاء الإقليميين، والشركاء الدوليين في اعتراض المزيد من شحنات الأسلحة، والمخدرات الإيرانية المهربة للميليشيات الحوثية الإرهابية، وشبكات العنف المدعومة من النظام الإيراني ومشروعه التخريبي في المنطقة.

 

وأفادت الوكالة بأن اللقاء تطرق إلى مستجدات الجهود الإقليمية والدولية لتجديد الهدنة، وإحياء العملية السياسية، وفقا للمرجعيات المتوافق عليها، والمبادرة السعودية لإحلال السلام والاستقرار في اليمن.

 

في غضون ذلك، أعربت الخارجية الفرنسية في بيان عن قلقها «إزاء الوضع الإنساني الخطير للغاية في اليمن الذي هو نتيجة مباشرة للحرب التي استمرت ثماني سنوات ولجماعة مسلحة تسيطر بالإرهاب على البلاد وهم الحوثيون».

 

وأكدت فرنسا في بيانها مساعدتها في تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان اليمنيين من حيث الصحة والتغذية والنظافة والصرف الصحي، وذلك من خلال الدعم المقدم إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والعديد من المنظمات غير الحكومية الفرنسية والدولية، معلنة تكثيف مساعداتها الإنسانية لدعم الشعب اليمني بمساهمة تقارب 23 مليون يورو (24.58 مليون دولار) في عام 2023.

وأكد بيان الخارجية الفرنسي أن الحل السياسي الشامل وحده يمكنه أن يضع حدا لهذه الحرب وهذه الأزمة الإنسانية، مجددا التأكيد على الدعم الكامل لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن لتعزيز الحوار بين مختلف الجهات اليمنية والإقليمية - التي ينبغي الترحيب بمشاركتها - ووضع حد لهذا الصراع.

 

ودعت فرنسا إلى الحفاظ على شروط المساعدات الإنسانية في اليمن التي تضررت بشدة، وشددت على ضرورة إنهاء القيود التي يفرضها الحوثيون على العاملين في الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، كما دعت الحوثيين إلى احترام حقوق المرأة، لا سيما العاملات في المجال الإنساني.

 

ويأمل مجلس الحكم اليمني الذي يقوده رشاد العليمي أن تؤدي توافقات «هيئة التشاور والمصالحة» المشكلة ضمن قرار نقل السلطة من الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي في 7 أبريل (نيسان) الماضي، إلى تعزيز الشراكة في إدارة الدولة خلال مرحلتها الانتقالية وصولا إلى إنهاء الانقلاب الحوثي.

 

وبعد إقرار وثائق الهيئة، في عدن، أكد رئيسها محمد الغيثي - بحسب ما نقله الإعلام الحكومي - «على أهمية التماسك والتكاتف، والاستشعار بالمسؤولية في هذه المرحلة»، مشدداً على أن التوافقات جميعها تحترم وتحافظ في مضمونها وشكلها على التطلعات المشروعة للجميع جنوباً وشمالاً دون انتقاص، وكذا المركز القانوني للشرعية التي تعبر عنها الشراكة التي نتجت عن مشاورات الرياض في أبريل (نيسان) 2022.

 

وقال الغيثي إن التوافق والإجماع اللذين تما من خلال إقرار وثائق الهيئة يمثلان خطوة غير مسبوقة، تؤسس لتعزيز الشراكة وتغليب المصالح المشتركة، في إطار احترام التطلعات المشروعة لجميع الأطراف الشرعية تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي. وفق تعبيره.