أخبار وتقارير

العلاقات السعودية الإماراتية: شراكة للسلام والإنسانية في اليمن (تقرير)


       

لا شك أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تشكلان شراكة استراتيجية قوية ومتينة في المنطقة، تستند إلى تاريخ طويل من التعاون والتفاهم والتضامن في مختلف المجالات. وقد برز هذا التحالف بشكل خاص في مواجهة التحديات والأزمات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، كما هو الحال في اليمن، حيث يسعى البلدان إلى دعم الشرعية وإحلال السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.

 

ففي عام 2015، اضطرت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى التدخل عسكريًا في اليمن بقيادة التحالف العربي لدعم الشرعية، بناءً على طلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي، وذلك لوقف تقدم ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والتي انقلبت على الحكومة المنتخبة واستولت على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى. 


وقد أظهرت المملكة والإمارات تضامنًا كاملاً في هذه المهمة، حيث شاركتا في توفير الغطاء الجوي والبري والبحري للقوات الموالية للشرعية، وفي دعم التسوية السياسية بناءً على مخرجات مؤتمر الحوار.

 

وفي دعم التسوية السياسية بناءً على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة قرار 2216. 

 

وقد تبنت المملكة والإمارات اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في نوفمبر 2019، كإطار جامع يمهد لمرحلة جديدة تمخض عنها مجلس القيادة الرئاسي.

 

وفي جانب آخر، لم تقتصر العلاقات السعودية الإماراتية على الجوانب السياسية والعسكرية فحسب، بل تجاوزتها إلى الجوانب الإنسانية والتنموية، حيث قدمت المملكة والإمارات مساعدات إغاثية وإنسانية كبيرة للشعب اليمني المنكوب بالحرب والفقر والأمراض. 

 

وفقًا للأمم المتحدة، فإن المملكة والإمارات هما أكبر مانحين لليمن منذ عام 2018، حيث بلغ إجمالي مساهمتهما نحو 9.5 مليار دولار. كما شاركت المؤسسات الخيرية والإغاثية في كلا البلدين في تقديم المواد الدعم لضحايا الانقلاب الحوثي.

 

على الرغم من هذه الرحلة الطويلة من التحالف بين الدولتين، روج الحاقدون لوجود حالة تباعد في العلاقات بين السعودية والإمارات، وهي التي رد عليها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بقوله إنها تحمل مبالغة.